مبيدات بقيمة 229 مليون ريال أخفقت في مواجهة الدوباس

مبيدات بقيمة 229 مليون ريال أخفقت في مواجهة الدوباس

من المتوقع أن تعقد اليوم في المكلا ندوة تقييمه حول الحملة الكيميائية التي نفذت في حضرموت والمهرة نهاية العام الماضي لمكافحة حشرة دوباس النخيل من أجل الخروج ببرنامج متكامل للإهتمام بتربية وتطوير النخيل وكذلك الخروج برؤية متكاملة لحل مشكلة النخيل في تلك المناطق.
الندوة التي تنظمها إدارة وقاية النبات ومركز دراسات البحوث الزراعية بحضور عدد من أعضاء السلطة المحلية والمزارعين وكذلك عدد من الجهات المختصة، جاءت بعد فشل المكافحة الكيميائية وهو ما يحتاج إلى اعتماد اساليب أخرى أكثر فاعلية كإدخال اصناف مقاومة، الري بالتنقيط، التسميد، إضافة إلى برنامج توعوي وإرشادي للمزارعين خصوصاً أن المزارعين في حضرموت لا يهتمون برعاية النخيل، حسب مدير إدارة وقاية النبات لـ«النداء»: «المزارعون في حضرموت لا يساعدون أنفسهم، إذا النخلة حولها عشرين فسيلة هذه مش زراعة، النخلة هناك تعطي عشرة كيلو بينمافي الإمارات (120) كيلو رغم أنهم يقطعون الحمولة الزائدة».
دوباس النخيل حشرة صغيرة لا تكاد ترى بالعين، استطاعت ان تكبد الدولة العام الماضي (229) مليون دون أن تتزحزح أو تهتز لها نخلة، تسللت من عمان إلى اليمن منذ سبع سنوات تقريباً لتفترس النخيل في محافظة المهرة وحضرموت ولم تتمكن المكافحة الكيميائية من إيقاف زحفها نحو شبوة، مقللة بذلك كمية وجودة التمور التي اشتهرت بها اليمن.
نهاية العام الماضي، وهي المرحلة الثانية من الرش صرفت الدولة (129) مليون إضافة إلى مائة مليون صرفت في مرحلة الرش الأولى «مارس» وذلك في فترة تكاثر وانتشار الحشرة «الربيع -الخريف»رغم ان المكافحة، مهما كانت فعالة وتجاوزت كل القصور إضافة إلى الأساليب الوقائية الاخرى، لا يمكنها القضاء على الحشرة نهائياً إلا أنه يحصرها في نطاق معين ويمنعها من الانتشار إلى مناطق أخرى وهو احتمال كبير حيث بدأت الحشرة ا لزحف نحو مناطق من شبوة بعد أن كانت تتواجد في المهرة والمكلا فقط.
تنتشر هذه الحشرة في دول الخليج والعراق ومصر وليبيا والجزائر والسودان وتكمن خطورتها في المادة الدبسية التي تفرزها على اشجار النخيل بعد أن تتغذى على عصارتها النباتية مسببة بمادتها الدبيسة اضراراً على النخلة وثمارها.