خبراء دوليون يؤكدون على ضرورة استغلال مياه الصرف الصحي

خبراء دوليون يؤكدون على ضرورة استغلال مياه الصرف الصحي

حدد لقاء الخبراء الدوليين، في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي البديلة في الري، عدداً من النقاط البحثية التي ستعرض على المركز الإقليمي للمياه في طهران وعلى الجهات الممولة حتى يتم تمويلها وبالتالي تخدم المنطقة في هذا المضمار من خلال إدراج اليمن ضمن الدول المشاركة.
اشتملت تلك النقاط على ضرورة الاعتراف بأن مياه الصرف الصحي مصدر هام ومفيد ويتميز بأنه جريان مستمر ويمكن الإعتماد عليه في الزراعة لتخفيف الفقر ومساعدة المزارعين. إضافة إلى أهمية توعية المزارعين بالمخاطر وكذا الفوائد عند استخدام تلك المياه سواء المعالجة أو غيرها وأيضاً التشديد على وضع معايير ضمن أهداف الاستخدام والتكنولوجيا المستخدمة في المعالجة من خلال النظر بشكل متكامل إلى تجميع ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي أثناء التخطيط والتصميم لإحتواء هذه المياه على عناصر المواد الغذائية الموجودة في الصرف الصحي و التي تفيد في الزراعة وتقلل من استيراد واستهلاك الاسمدة.
لقاء الخبراء الذي أقيم في صنعاء الأسبوع الماضي والذي نظمه مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء، بالتعاون مع جامعة «واخننجن» الهولندية والمركز الاقليمي للمياه بطهران شارك فيه عدد من الخبراء في هذا المجال من دول مختلفة هي هولندا، ألمانيا، إيران، الأردن، عُمان، إضافة إلى افغانستان وأوزباكستان والهند الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب مشاكل في الفيزات، لكنهم أرسلوا مشاركاتهم العلمية، حسب فضل النزيلي مدير مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء.
ويضيف النزيلي لـ«النداء» بأن اللقاء ناقش أهمية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في تغطية نقص المياه نتيجة لقلة الأمطار وجفاف الآبار وهبوط مستوى المياه الجوفية بسبب الإستهلاك الجائر لها مما شكل ضرورة كبيرة لإستخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة للتخفيف من إستهلاك المياه النظيفة. وأكد مدير مركز المياه والبيئة أن اللقاء جاء بناء على مشكلتين رئيستين، هما: عدم وجود الأمان في استخدام تلك المياه -مشيراً إلى المشكلة التي حصلت في محطة المعالجة في إب وراح ضحيتها خمسة أشخاص- ونقص الوعي لدى المزارعين بنوعية المياه وكيفية استخدامها وكذلك نوعية المحاصيل التي تصلح أن تسقى بتلك المياه والتي تعتمد على درجة المعالجة.
تضمن اللقاء، الذي استمر اربعة أيام زيارة لمحطة المعالجة بصنعاء -بني الحارث- لكن الخبراء لم يتمكنوا من دخول المنطقة لعدم وجود تصريح لهم بذلك واكتفى الزواربمشاهدة المحطة والأراضي التي تزرع بمياهها عن بُعد، حسب النزيلي.
وقد طرح الخبراء عدداً من الملاحظات عن المحطة تمركزت حول فصل المصانع عن المحطة. وأكدوا على أهمية ألا تربط بها إلا بعد معالجة أولية وتحديد مخرجاتها حتى لا تصل الزيوت الخارجة من تلك المصانع إلى المحطة عن طريق الشبكة، والتي تتسبب في عطل المحطة وبالتالي خروج المياه دون معالجة. وكذلك ضرورة استثمار تلك الزيوت بدلاً من صبها في الشبكة إضافة لتحديد المحاصيل المناسبة التي يمكن أن تزرع بمياه المحطة؛ حتى لا يتضرر الناس الذين يتغذون على تلك المحاصيل.
ومن المتوقع أن يصل الخبراء إلى صيغة نهائية لنقاط البحث لطرحها على الجهات الممولة خلال الأسبوعين القادمين.