إدماج السكان المحليين في إدارة المحميات الطبيعية

إدماج السكان المحليين في إدارة المحميات الطبيعية

بدأت أمس الأول في محمية الحسوة دورة تدريبية لنساء تلك المحمية حول الصناعات الحرفية والخياطة.
الدورة التي تستمر اسبوعاً بتمويل من «برنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية» جاءت نتيجة الحاجة إلى الحفاظ على الصناعات الحرفية القديمة كالخزف، والتي تصنع من أشجار البهش وبدأت بالإضمحلال؛ حيث لم يعد يشتغل بها سوى العجائز.
على نفس الصعيد، ومن أجل إدماج السكان المحليين ومشاركتهم في إدارة المحميات الطبيعية وإعداد الخطط الإدارية لها، أقام البرنامج أيضاً -برنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية- دورة تدريبية لسكان المحميات في هذا المجال، استهدفت الدورة التي اختتمت في عدن الاربعاء الماضي واستمرت ثلاثة أيام، ثلاثين مشاركاً من الفنيين والمختصين وكذلك السكان المحليين في محميات الأراضي الرطبة بعدن و محمية برع وسقطرى.
وتأتي هذه الدورة في ظل إعلان المزيد من المحميات الطبيعية والحالة السيئة التي تشهدها بسبب قلة الكادر المؤهل وعدم مشاركة السكان في إدارة تلك المحميات انطلاقاً من علاقة المجتمعات المحلية وأنشطتها وأعمالها الإقتصادية المترابطة ارتباطاً وثيقاً بالبيئة الطبيعية؛ لذا وجب إشراك السكان المحليين في إنشاء وإدارة المناطق المحمية مشاركة حقيقية من خلال توفير فرص عمل وتشجيع وسائل بديلة لكسب العيش وتحسين الظروف الإقتصادية للسكان وتشجيع الصناعات الحرفية التقليدية وربطها بالسياحة مما يسهم في تخفيف الفقر ويجعل المجتمعات المحلية تتوقف وبصورة تدريجية عن ممارسة الأنشطة السلبية التي تؤدي إلى تدهور المناطق المحمية.