أما بعد.. !

أما بعد..! - جلال الشرعبي

* تستطيع أن تشم رائحة سبع سنوات قادمة من فم أحد المسؤولين ظهر رمضان..
* ودون عناء زائد لا تخطئ العين قبل الأذن في هذا وأنت ترى مسؤولين يحلون نصرهم المؤزر بإبراز العضلات ضد مواطنين وموظفين بسطاء لم يقولوا: نعم لـ«علي عبدالله صالح».
* في المشهد يبرز الشيخ محمد منصور الشوافي وكيل محافظة تعز فاغراً فاه بشبق السلطة لتلقين المعارضين درساً في الولاء الوطني، وليجعل من استاذ أعزل ساحة للمهانة، مفرقاً بينه وزوجه في حركة تنقلات تربوية عصية على الجغرافيا وحركة التاريخ.
* ليس هذا سوى مثال لبؤس زائد عن الحاجة.. وغيره يقف طابور طويل مؤهله أمية القراءة والكتابة ومصدر قوته أنه ينال رضى الرئيس وطبطبته على ظهره تعبيراً عن الإمتنان.
* والغريب أن يكون الحديث في هذا المقام عن الديمقراطية والتوزيع الموسيقي على الانتخابات يبدأ درس ما بعد ضد بطاقات الإقتراع وخيارات الناس..
* لكن هؤلاء يمنون على الرئيس بأنهم جعلوه يظل رئيساً لليمن وأن ما بعد هذا جاء دورهم النضالي المتمترس على قوة الأسهم التي ارتفعت ببسالتهم خلال السباق لكرسي الرئاسة.
* ليس هذا خافياً على أحد.. وعلى المشترك متابعة قضايا رعايا كانوا له زاداً في الصندوق واضحوا الآن على مرمى عنتريات بلاطجة لا يعيرون المواطنة حساباً.. مثلما هذا واجب كل مواطن يمني في قاموسه معنى: دولة القانون.
* لكني أرى الواجب يبدأ بانتصار الرئيس لمواطنيه وحمايتهم من عبث جرذان بدأوا حرشفة برنامجه الإنتخابي بالإنتقام.. ودانوا في ذل الناس بوظيفتهم ومعيشتهم وإنسانيتهم حد المهانة.
* وما ذنب الناس إذا كان مؤهل هؤلاء.. وأنهم ظنوا بهذا يكسبون ود الرئيس ورضاه؟! ما ذنب موظف يطاله التعسف والظلم من متنفذ إتخذ القانون عدواً له وراح يهرول في الشوارع سبع سنوات من ما بعد ليحصد هو الثروة والمال وينال الرئيس من مواطنيه الكراهية والإحساس بالخذلان؟!