مجرد فكرة.. المشكلة في الموظف لا الوظيفة

مجرد فكرة.. المشكلة في الموظف لا الوظيفة - أحمد الظامري

* كلنا تقريباً وبدون إستثناء مع تدوير الوظيفة العامة في الدولة.. لكن ماذا لو كان الموظف ناجحاً في و ظيفته؟ هل نطبق عليه قاعدة التدوير كل اربع سنوات أم يستمر في نجاحه، خاصة وأن مدة الأربع السنوات غير كافية في بعض الوظائف لتحقيق نجاح «ملموس» فيحتاج في سنته الأولى لفهم ما يدور حوله وسنة ثانية لفهم مهام وظيفته وسنة ثالثة لكيفية التعامل مع الناس وسنة اخيرة «لهبر» ما يمكن هبره قبل تركه وظيفته والبحث عن وظيفة أخرى.
< الأهم من تدوير الوظيفة العامة إبعاد الموظف السيء عن الوظيفة العامة فأنا أعرف مدير وحدة عسكرية استُثني حتى الآن مرتين من قانون التعاقد لكن لديه مواهب «فظيعة» في تعذيب موظفيه وحرمانهم من رواتبهم مع ذلك يستظل بالحرم الرئاسي ولا احد يجرؤ ان يقول له ثلث الثلاثة كام، فهل يمكن ان يطبق قانون تدوير الوظيفة العامة على مثل صاحبي ام المقصود فقط القطط الضعيفة التي لا تقوى على خربشة الناس.
< إتباع قاعدة إبعاد الموظف السيء عن الوظيفة العامة في اعتقادي الشخصي أهم من تدوير الوظيفة العامة كل اربع سنوات، على اعتبار ان هذا الامر سيخلق عند كثير من الموظفين شهية مفتوحة للأكل السريع على طريقة البيتزا والهمبرجر؛ فالموظف يعرف مسبقاً انه سيغادر وظيفته بعد اربع سنوات لذلك سيحاول استغلالها على اكبر قدر ممكن.
< المشكلة إذاً ليست في الوظيفة لكن في الموظف فهناك موظف يُشعر موظفيه انهم جزء من عزبته او اقطاعيته الخاصة وعلى هذا الأساس يتعامل معهم، وهناك موظف يبحث في موظفيه عن مهاراتهم ومواهبهم فيعمل على تنميتها وتطويرها. ومثل هذه القاعدة يمكن تطبيقها ايضاً في طريقة تعامل الموظف مع الناس، خاصة المحافظ ممثل رئيس الجمهورية لقطاع واسع من البشر.
< وبطبيعة الحال لا يجوز اطلاقاً مصادرة الافكار الرائعة التي طرحها الرئيس خلال احدى امسياته الرمضانية او الحكم عليها مسبقاً كانتخاب المحافظين ومدراء المديريات او البحث عن حلول لتوليد الطاقة الكهربائية كما تفعل بعض الاقلام. لكن مناقشة هذه الافكار وتطويرها من ذوي الاختصاص امر جيد اذا ما شعر الجميع اننا نسير في سفينة واحدة.
***
عيب قوي ان تكون صور فخامة الرئيس موجودة في علب «الكيلنكس» او ان تكون موضوعة على علب بعض المياه المعدنية او بعض المنتجات الصناعية، على اعتبار ان رئيس الدولة هو رمز البلد ولا ينبغي استغلال صوره تجارياً.
احياناً اتساءل في قرارة نفسي: أين مستشاروه؟!
فتأتي الاجابة سريعاً: هم مشغولون بأشياء أخرى.
aldameryMail