ملصقات وصور المرشحين في الأزرقين.. دعاية الرئيس لا أحد يقترب منها

ملصقات وصور المرشحين في الأزرقين.. دعاية الرئيس لا أحد يقترب منها

- بشرى العنسي
مليارات الريالات التي صرفت على الدعاية الانتخابية «الملصقات والصور» بشكل خاص، تحمل كأي قمامة عادية وترمى في مقلب الأزرقين وأغلبها مؤتمرية وتشكل ملصقات الرئيس النسبة الأعلى منها.
انتشرت الملصقات منذ ان بدأت الحملة الدعائية سواء الرئاسية منها أم المحلية والتصقت بكل مكان في العاصمة بصورة مخيفة ومنفرة للعين وبعيدة عن الاماكن الخاصة بوضع الإعلانات الانتخابية كما حددتها المادة (41) الباب الرابع من قانون الانتخابات، لذلك فإنه بناءً على المادة (83) من نفس القانون والتي تنص على «أن كل مرشح لعضوية المجالس المحلية في المحافظات أن يسدد رسوم إزالة ملصقات الدعاية الانتخابية مبلغاً وقدره «خمسة آلاف» ريال تدفع لصندوق تمويل نظافة وتحسين المدن، وخمسة آلاف ريال بالنسبة للمرشح لعضوية المجالس المحلية في المديريات وذلك لحساب المجلس المحلي الذي يقع في نطاق الموطن الانتخابي للمرشح، ويعطى له وصل بالمبلغ من المجلس المحلي، على أن ترفق صورة من الوصل المذكور بطلب الترشيح وعلى المجلس المحلي إزالة تلك الملصقات».
فإن المجالس المحلية قد استلمت المبالغ المذكورة أثناء طلبات الترشيح وسلمتها لصندوق النظافة بالأمانة كما جاء في توضيح فاطمة الحريبي، أمين المجلس المحلي لمديرية التحرير، وبناءً، أيضاً، على نفس المادة وحسب كلام احمد السواري مدير إدارة المخالفات في مشروع نظافة العاصمة لـ«النداء» فإن خمس عشرة فرقة، كل فريق مكون من عشرة أشخاص، في العاصمة منذ بداية شهر رمضان لإزالة تلك الملصقات سواء القانونية «في الأماكن المخصصة»، أو المخالفة «خارج حدود المساحة المحددة» وبدأت الشوارع الكبيرة والأكثر تشويهاً كالزبيري والسبعين. ويضيف السواري: «بأن العملية صعبة جداً لكثافة الصور والملصقات وكذلك لصعوبة نزعها بسبب استخدام الدقيق والسكر في إلصاقها»، وعن مصير تلك الملصقات بعد إزالتها أجاب مدير إدارة المخالفات بأنه: «يتم أخذها لمقلب الأزرقين وهناك يأخذها أحد التجارة ويقوم بطحنها وإعادة استخدامها».
إلا الرئيس
رغم أن حملة إزالة الملصقات بدأت منذ أكثر من عشرة أيام إلا أن نتائج تلك الحملة لم تظهر بشكل واضح حتى الآن فما زالت الصور مكدسة بكثافة في الشوارع وخاصة صور الرئيس التي من الملاحظ أن أحداً لم يقترب منها، ففي بعض المناطق بالرغم من أن الصور التي كانت بجانبها، لبقية مرشحي الرئاسة، قد أزيلت ويبدو أن المكلفين بتلك الحملة يهابون الإقتراب من فخامة الرئيس في تمييز واضح له حتى بعد إنتهاء الانتخابات وفوزه بها، ومهما يكن فهي دعاية انتخابية كغيرها، من المفترض أن تزال بانتهاء الانتخابات، ناهيك عن الصور الضخمة المرصوصة في الشوارع الرئيسية والتي يقول «هيلان الربيع» مدير إدارة الدعاية والإعلان في صندوق نظافة أمانة العاصمة بأنهم لم يتسلموا أي توجيهات حتى الآن من اللجنة العليا للانتخابات بإزالتها.
في حين أن احمد السواري قال: بأن إزالة تلك الصور هي مسؤولية التجار والشركات التي وضعتها.
أيا كان من سيزيل تلك الصور الضخمة، فهل يا ترى سيكون طريقها هي الأخرى إلى مقلب الأزرقين؟
وأخيراً فإنه ربما يتم نزع الملصقات الدعائية ولكن إمكانية إزالة آثارها صعب جداً وتكاد تقول الأماكن «هنا كان ملصق» فلماذا لا تُفعَّل اللجنة العليا قانونها وتشدد أكثر على هذه النقطة مانعة وبقوة إلصاق أي من تلك الدعاية على الجدران، وتلصق عوضاً عن ذلك على قطع قماشية وخشبية لتخرج العاصمة والمحافظات نظيفة من الانتخابات كما دخلتها.