عروض رياضية لمرشحي الرئاسة على ساحة الكولسيوم

عروض رياضية لمرشحي الرئاسة على ساحة الكولسيوم

خلال الفترة الدعائية للانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدها الوطن مؤخراً.. كان إعلام الحزب الحاكم يروج العديد من الصور لمرشحه في الانتخابات الرئاسية.. منها ثلاث صور للرئيس وهو يمارس بعض الألعاب.. كانت الصورة الاولى تظهر الرئيس وهو يمتطي صهوة الحصان الذي يمثل رمزاً رئيسياً للحزب الحاكم، والثانية وهو يدحرج كرة البولينج، والثالثة وهو يحمل مضرب السنوكر.. ثلاث صور لألعاب ارستوقراطية، لم تلتقط في احدى الساحات العامة او بين الجماهير.. بل كانت تروج من داخل اسوار القصر الرئاسي المحاط بثكنات الحراسة الشخصية..
مع اشتداد حمى المنافسات الانتخابية، يظهر العديد من الساسة مدى شغفهم وولعهم بالرياضة ومشاركتهم للجماهير بممارسة بعض الألعاب الرياضية، إضافة إلى توظيف شعبية نجوم الملاعب الرياضية، لكسب المزيد من الأصوات لدعم حملاتهم الانتخابية.
خلال الانتخابات الرئاسية في فرنسا عام 2002، كان زيدان ورقة مهمة في الدعاية للرئيس جاك شيراك، ومثله شفشينكو في اوكرانيا واجاسي ومايكل جوردان في الولايات المتحدة.
وفي امريكا اللاتينية يظهر الكثير من الحكام اليساريين اهتماماً كبيراً بكرة القدم خلال حملاتهم الانتخابية، هكذا يبدو معها رئيس البيرو فاسكيز، ونظرائه البوليفي ايفو موراليس والفنزويلي هوجو شافيز والبرازيلي لولا داسيلفا والارجنتيني كريشنر.
وفي الشرق كانت لعبة الاستفتاء الشعبي تظهر صورة دكتاتور العراق المخلوع صدام حسين في بزته العسكرية معتمراً قبعة الكابوي كرامي كلاشنكوف ماهر امام شعبه.
جنرالات الشرق، وبروح رياضية يعتنقون المبايعة والاستفتاء والانتخابات ومذاهب تؤمن بديمقراطية التوارث الأسري للسلطة وصرخة تخليف الطوفان وصورة مرعبة تخلق ثقافة هدم المعبد فوق الرؤوس، صورة وصرخة تولد منها صخرة تتكسر عليها هجمات المنافسين وأحلامهم في هز شباك السلطة.
ووطن كولسيوم مكون من جمهور و حكم ومرمى.. وجنرال بقدم هي الأمهر.. يقوم بتسديدة نارية شيطانية.. تأكل العشب.. وتطحن الشعب.. وتحرق المرمى.