الذكور اكثر اصابة من الاناث.. مركز سحر «للتوحد» جهود لانقاذ البراءة

الذكور اكثر اصابة من الاناث.. مركز سحر «للتوحد» جهود لانقاذ البراءة

هو اول مركز لمرض «التوحد» عند الاطفال انشأته الاستاذة سعاد الارياني باسم ابنتها «سحر» التي تعاني من مرض التوحد، وهو مركز خيري لا يأخذ سوى رسوم رمزية.
يعد مركز سحر «للتوحد» اول مركز خيري متخصص في رعاية وتأهيل الحالات المصابة بمرض توحد الاطفال وافتتح بداية العام الحالي لتقديم خدماته لفئة مضى التوحد واسر الاطفال المصابين بهذا المرض والتوعية المجتمعية بهذا المرض واهمية المساهمة في مواجهته.
يقول الصحفي صادق هزبر الذي زار المركز انه يضم عدداً من الاطفال الذين لديهم اضطرابات نمائية وبمعنى ان الخلايا الدماغية لهؤلاء الاطفال لم تنم بالشكل الطبيعي نتيجة لعدة اسباب منها الولادة غير الطبيعية ومنها ما هو ناتج عن المواد الكيماوية والمواد الحافظة وغيرها من الاسباب.
والتوحد -حسب الارياني- هو اضطراب حديث التشخيص وكان قديماً يصنف ضمن الاضطربات الانفعالية و من ثم اصبح التوحد ضمن فئة مستقلة من فئات التربية الخاصة.. ويظهر الطفل التوحيدي مجموعة من السلوكيات اللاتكيفية خلال مرحلة الطفولة فهو يعاني من الفشل في استخدام اللغة والكلام كوسيلة اتصال فعال ويعاني من عدم القدرة على استخدام المفاهيم المجردة غير المحسوسة وعدم الوعي بالآخرين من حوله واظهار نشاطات نمطية متكررة وغياب الخيال في استخدامه للألعاب.
وتضيف: و من السلوكيات إلاَّ تكيفية التي تستخدم كمعايير للحكم على وجود الاضطرابات ضعف شديد في التواصل مع الآخرين بطريقة فعالة ورغبة مفرطة للمحافظة على الروتين المعتاد والاعجاب بالاشياء التي تمسك باستخدام العضلات الدقيقة (مثل عضلات الاصابع) وظهور نوع من اللغة التي لا تخدم الاتصال الشخصي للطفل ومستوى جيد من الذكاء والقدرات المعرفية المعتمدة على الذاكرة والتي تظهر من خلال مستوى أدائهم في الاختبارات المختلفة، فالطفل التوحيدي قد يكون ذكاؤه عادياً او ذكياً جداً او معاقاً عقلياً، وجميع هذه الانماط تظهر في سني الطفولة وتحديداً قبل بلوغ الثانية من العمر. وغالباً ما تظهر على شكل ذبول الطفل وعدم انتباهه وعدم ارتياحه بين يدي الام وعدم توجيه نظره للأم عندما تقوم بإرضاعه والبكاء المستمر بدون وجود سبب واضح. وترتفع نسبة حدوثه لدى الذكور اكثر من الاناث.