"مستقلون من أجل التغيير".. رسالة ذات دلالات

"مستقلون من أجل التغيير".. رسالة ذات دلالات - ابراهيم عمران

يحمل تشكيل لجنة “مستقلون من أجل التغيير” التي تم إشهارها يوم الثلاثاء 6/9/2006م الكثير من الدلالات والحيثيات الداعية الى تشكيل هذه اللجنة. هذه الدلالات تتثمل من وجهة نظري في:
- إن التغيير أصبح ضروة حتمية ليس على مستوى الفرد ولكن على مستوى السلطة والنظام والحزب الحاكم. هذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى المنعطف الخطير الذي تمر به البلاد والذي يستدعي التغيير على هذا المستوى..
 - الرؤية الثاقبة للجنة “مستقلون من أجل التغيير” للانتخابات الرئاسية القادمة ومدى أهميتها في تحديد مستقبل البلاد؛ فرأت اللجنة أن يكون لها دور في فاعل في دعم مرشح المشترك المهندس فيصل بن شملان، لا بصفته الشخصية، ولا باعتباره مرشحاً للقاء المشترك؛ ولكن باعتباره وسيلة التغيير لوضع مزر ينذر بمستقبل مظلم كنتيجة حتمية لنظام أثبت فشله على مدى ثمانية وعشرين عاما. وما خروج المهندس بن شملان (صاحب السجل الحافل بالنزاهة والسمعة الطيبة من الحكومة وانسحابة من البرلمان) كأحد مداميك الاصلاح السياسي الا دليل لا يحتمل الشك ولا التأويل في عدم النية الحقيقية للاصلاح من قبل النظام القائم ..
- كما يعطي تشكيل لجنة “مستقلون من أجل التغيير” دلالة على مدى حرص اللجنة على حاضر ومستقبل البلاد، وعدم تطلعها إلى السلطة. وما تشكلها وإشهارها بعد تزكية مجلس النواب لمرشحي الرئاسة الا دليل على ذلك. هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى فإن المرشحين المستقلين الذين تم تزكيتهم من المجلس معروفة توجهاتهم السياسية من خلال برامجهم الانتخابية.. ومن ناحية ثالثة تأكيد اللجنة حسب بيان إشهارها على أنها ليست منظمة جماهيرية بالمعنى المتعارف عليه، وانما هي مناصرة انتخابية ..
- تشكيل لجنة من البرلمانيين والاكاديمين والنشطاء والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والباحثين والكتاب والصحفيين، يعطي دلالة واضحة المعالم على أن هذه الطبقة التكنوقراطية ذات البعد الادراكي الصائب لمستقبل البلاد. هذا الادراك نابع من المعرفة والثقافة التي تمتلكها هذه الطبقة بحكم مكانتها في المجتمع .. كما يعطي هذا النوع من التشكيل بمدى تكاتف الجهود ليس على مستوى خمسة احزاب، ذابت في اطار لقائهم المشترك أيديولوجياتهم المختلفة، بل على مستوى مجتمع بكل طبقاته وشرائحه بمختلف التوجهات الحزبية والمستقلة؛ ما يعطي رسالة ذات معالم بأن الساحة اليمنية أصبحت حلبة صراع سلمي بين الحزب الحاكم الذي يتشبث بالسلطة دون الاعلان عن حالة الفشل في إدارتها وبين الشعب اليمني بمختلف احزابه وفئاته وشرائحه الحزبية والمستقلة. تستدعي حلبة الصراع السلمي هذه (وما مشاركة بعض اقارب الشهداء المناضلين إلا دليل على استمرار النضال كمقدمة للنضال السلمي) الوقوف جنبا الى جنب لمواجهة خطر قادم أفرزه حزب فاشل ونظام حكم وحاكم لا يتفق مع مقتضيات العصر والتطور ..
- تشكيل لجنة لدعم مرشح المشترك تحت اسم “مستقلون من أجل التغيير” توحي بحتمية التغيير لوضع مرهون اصلاحه بتغيير شخوص وطقوس صناعة الفساد، لأن من المستحيل أن يكون المفسد هو المصلح خاصة اذا اصطنع الفساد، وما زال الجماعة ماضين في الافساد ولهم مصلحة بذلك؛ ما خلق فينا الثقة العمياء بعدم جدية الحزب الحاكم في الاصلاح الشامل للبلاد، وما تم إفساده خلال ثمانية وعشرين عاما عصي على سبع سنوات قادمات.
وحتى نضع الجميع في الصورة الكاملة لأهداف وآلية عمل لجنة “مستقلون من أجل التغيير” حسب ما جاء في بيان إشهار اللجنة على النحو التالي:
الاهداف:
1 - مناصرة مرشح احزاب اللقاء المشترك لمنصب رئيس الجمهورية، السياسي المستقل المهندس فيصل بن شملان.
2 - المساهمة مع كافة القوى الخيرة في المجتمع، وفي مقدمتها اللقاء المشترك، في العمل على ضمان قيام انتخابات حرة ونزيهة، تعكس نتائجها ارادة الشعب اليمني كما عبر عنها.
3 - حشد الصوت المستقل وصوت الناخب اليمني بشكل عام للمرشح فيصل بن شملان باعتباره الخيار الانسب لقيادة الجمهورية اليمنية في المرحلة القادمة، ولما تضمنه برنامجه الانتخابي من رؤية واضحة لمشاكل اليمن وللطرق المختلفة لعلاجها.
4 - دعم معارضة وطنية تكفل استعادة التوازن السياسي الذي اسقطته حرب عام 94م الاهلية، وبما يكفل توفير الحماية للحقوق والحريات وتعزيز الديمقراطية والمواطنة المتساوية والمساهمة في القضاء على الفقر والفساد..
آلية العمل التي ستقوم بها اللجنة لتحقيق اهدافها تتمثل في:
- التوعية بالبرنامج الانتخابي للمرشح فيصل بن شملان سواء عن طريق اصدار البيانات، والكتابة في الصحف، وتنظيم الندوات و المحاضرات، أو المواقع الالكترونية وغيرها..
- المساهمة في الدفاع عن المرشح المستقل فيصل في مواجهة الحملة الظالمة التي يشنها ضده الحزب الحاكم مستغلاً جميع إمكانيات الدولة وفي اختراق واضح للدستور والقانون.
- المشاركة بكل الطرق الممكنة في الحملة الاعلامية للمرشح فيصل بن شملان . مع تبني اللجنة وبحسب إمكانيتها لحملة اعلامية تخصها في الصحف والقنوات التلفزيونية والاذاعية..
رؤية
وبما ان وضعنا الذي لا يسر لا عدو ولا حبيب لا يحتمل سبع سنوات عجاف، فأنا -ومن خلال هذا الوصف الذي فرض نفسه- انتهزها فرصة للقول لكل مواطن أن الانتخابات القادمة ليست تحديد مستقبل البلاد بقدر ما هي “تحديد مصير”، بكل ما تحمل الكلمتان من معنى. تحديد مصيرنا مرهون بحسن الاختيار والمشاركة الحقيقية والفاعلة التي تؤهل مرشح المشترك المهندس فيصل بن شملان للفوز، هذا الرجل الذي يعتبر الفرصة الاخيرة والوحيدة التي يمكن أن لاتعوض والتي من شانها في حالة اختيار غيره أن يضع الزمن القادم على جبيننا وصمة عار ويزرع في داخلنا ازمة ضمير، خاصة وأن ماضي الرجل مشرف ونزيه ومستقبله مشرق..
دعوة
وفيما تُعد لجنة “مستقلون من اجل التغيير” دعوة مفتوحة لمن يريد أن ينظم اليها، فلنعلن ومن الآن إنضمامنا لهذه اللجنة ودعمنا الكامل لمرشح المشترك المهندس فيصل بن شملان من خلال التواصل على ارقام الهواتف التالية:
صنعاء – اليمن
تلفون: 77276594 - 77107176
711303070 - 711900600
711909057  - فاكس: 261428
[email protected]