أصيب برصاصة فيظهره في أحداث سابقة بمدينة الحبيلين
طلقة نارية تصيب نائف صالح في قدمه في منطقة العريش الجمعة الماضية
حمدي الحسامي
الإصابة بطلقة نارية في ظهره خلال احتجاجات سلمية سابقة للحراك الجنوبي في مدينة الحبيلين, لم تثنِ أو تُخف الشاب نائف صالح محمد ناصر من المشاركة في التظاهرات التي شهدتها عدن في الأسابيع الماضية،
بل على العكس من ذلك، إذ كان ضمن عشرات آلاف المتظاهرين في المسيرة التي انطلقت من مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، عقب صلاة الجمعة الماضية باتجاه ساحة العروض بخور مكسر، للاعتصام والمطالبة بإسقاط النظام،
عند وصول المسيرة إلى منطقة العريش التي يوجد فيها معسكر النصر ومعسكر خفر السواحل ومطار عدن، تعرضت للقمع من قبل قوات الأمن بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، الأمر الذي حال دون وصول المسيرة إلى ساحة العرض، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين, كان نائف الشاب في الثلاثينيات من عمره، أحد المصابين برصاصه في قدمه،
أسعف نائف، وهو من أبناء ردفان، إلى مستشفى النقيب بالمنصورة للعلاج مع آخرين أصيبوا إلى جانبه في تظاهرة العريش وفي أحداث المعلا وكريتر مساء الجمعة الماضية،
أكثر من 19 شخصاً أصيبوا في المعلا وكريتر والعريش، اثنان منهم حالتهما خطيرة, استقبلهم مستشفى النقيب ويتلقون العلاج،
باستثناء شيخان شهاب شيخان (21 سنة)، وسلطان عبده محمد حسان (27 سنة) اللذين نقلا إلى غرفة الإنعاش وهما في حالة خطرة، متأثرين بالإصابات التي تعرضا لها مساء الجمعة في المعلا، الأول أصابته رصاصة في الظهر، والثاني في البطن (المثانة)، تفاوت نوع الإصابات عند الجرحى الذين أسعفوا إلى مستشفى النقيب، بين إصابات في اليد والرجل وفي أنحاء متفرقة من الجسم،
المصابون في المعلا: مراد شكري باعباد (28 سنة) اليد اليسرى, أحمد شوقي عبدالله (24 سنة) فخذ أيسر, أحمد حمود أحمد (23 سنة) الفك العلوي, حسن أبو بكر إسماعيل (30 سنة) الفخذ الأيمن, وسامي محسن (25 سنة) الرجل اليسرى،
المصابون في منطقة العريش: صبر أنور عبدالله، رصاصتان في الركبة وأسفل الركبة, ياسر فضل، تحت الركبة, عميد مثنى ناجي، قدم, جبريل صالح محمد، رصاصتان وكسر في الساق, عبدالمجيد أحمد مساعد (29 سنة) الساق, صالح علي عبدالله، الساق, وليد بادي العكيمي، رجل, عبدالقادر عثمان راجح، رجل, وحسين راجح حسين، اليد اليسرى،
المصابون في كريتر: وجدان عبدالقوي زيد، الكتف اليمنى، وأخوه يزيد، شظايا في الرجل, وأحمد زكي، رصاصة في الصدر خرجت من الظهر،
خلال قيام القوات الأمنية بإطلاق النيران والقنابل المسيلة للدموع على مسيرة العريش، لجأ بعض المتظاهرين إلى الحارات لحماية أنفسهم من الرصاص والغازات المسيلة للدموع.
يقول شهود عيان إن لجوء المتظاهرين إلى الحارات لم يكن أكثر أمانا، فأثناء اختباء المتظاهرين أمام المنازل لحماية أنفسهم قام عاقل منطقة العريش، وهو ضابط أمن، بإطلاق النار عليهم ومنعهم من الاقتراب، كما رفض تقديم أية مساعدات كان المتظاهرون طالبوه بإعطائهم بصلاً لكي يستخدموها في مواجهة تأثيرات الغازات المسيلة للدموع.
*******
يشيع جثمانه الجمعة القادمة
وفاة مؤذن مسجد حي عمر المختار متأثرا بإصابته برصاصة في رأسه
بعد أسبوع وهو في الغيبوبة، توفي مساء أمس الأول الشهيد الشاب محمد منير خان في غرفة الإنعاش في مستشفى النقيب بالمنصورة محافظة عدن، متأثرا بإصابة بطلقة نارية في رأسه أثناء التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.
محمد منير (14 عاما) من أبناء حي عمر المختار مديرية الشيخ عثمان. وخلال وجوده في تظاهرة مساء الجمعة قبل الماضية، كان من ضمن الذين أصابتهم نيران قوات الأمن. يقول أحد أقربائه إن الرصاصة التي أصابت محمد منير في مقدمة الرأس، واستقرت في مؤخرة الجمجمة، أطلقت من فناص كان متواجدا في إحدى العمارات، وهو يمشي على الرصيف أثناء المظاهرة.
وحسب أسرة محمد منير الذي يعمل مؤذن مسجد حي عمر المختار، تم نقل جثته إلى ثلاجة مستشفى الجمهورية التعليمي بخور مكسر، وسيتم تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة القادمة.