صعدة تنظم إلى الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام

صعدة تنظم إلى الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام

محافظة صعدة التي دمرتها الحرب بين النظام والحوثيين على مدى 6 سنوات، وخلفت وراءها عشرات آلاف من القتلى والجرحى، وتدمير المنازل والمزارع وكذلك عشرات آلاف من النازحين.. كانت، الجمعة الماضية، من ضمن محافظات الجمهورية التي خرجت فيها مظاهرات تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
200 ألف موطن من أبناء صعدة قدرتهم وسائل الإعلام، خرجوا في 3 مسيرات جماهيرية شهدتها مديريات سحار, وحيدان, ورازح, للمشاركة في الثورة الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام.
ومع هتافات المتظاهرين بالشعار الذي توحد حوله اليمنيون شمالا وجنوبا "الشعب يريد إسقاط النظام"، كانوا يحملون يافطات مكتوباً عليها شعارات تتضمن "فليرحل نظام العمالة", "ارحلوا أيها الظالمون"، "دماؤكم يا أبناء الكرامة والحرية في تعز وعدن وصنعاء وحدت الشعبـ", بالإضافة إلى صور شهداء المسيرات السلمية الذين قتلوا أثناء المسيرات المطالبة برحيل الرئيس في صنعاء وعدن وتعز.
تلاحم الشعب اليمني في المحافظات الأخرى المطالبة بالتغيير، كان محل إشادات متظاهري محافظة صعدة الذين نددوا بالقمع والقتل الذي تمارسه السلطة ومتنفذوها بحق المتظاهرين من أبناء مدينة عدن وساحة جامعة صنعاء.
وقالوا في بيان لهم إن المتظاهرين في عدن وساحة جامعة صنعاء ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء وهم يواجهون قمع السلطة بصدورهم العارية, وإن المسيرات الشعبية في مختلف المحافظات وحدت اليمنيين تحت هدف واحد وشعار واحد وهو إسقاط النظام، بعد أن فقدوا الأمل في استعادة وحدتهم الوطنية بسبب نجاح السلطة على مدى العقود الماضية في إحياء وإثارة المخاوف والنعرات والعداوات بين فئات الشعب.
وخاطب المتظاهرون الأحزاب السياسية ألا تستجيب للضغوط بالعدول عن الوقوف مع أبناء الشعب اليمني المطالبة بالتغيير، لأن ذلك سيفقدها حضورها الشعبي، قائلين من لا يقف مع الشعب ومطالبه فإنه سيكون الخاسر, مؤكدين أن إرادة الشعب كفيلة بتحقيق كل أهداف وتطلعات اليمنيين في بناء دولتهم العادلة والمستقلة دون الحاجة للتدخلات الخارجية.
وأهاب بيان للمتظاهرين بالقوى السياسية عدم المراهنة على التدخلات الأجنبية، لأن تلك الدول لا تبحث إلا عن مصالحها التي تتعارض مع مصالحنا الوطنية والتي لا تتمكن من تحقيقها إلا في ظل دولة ضعيفة ومنقوصة السيادة.
ودعا البيان الجيش اليمني بأن يقف مع خيار الشعب لأن الجيش جزء من الشعب ويحمل نفس الهموم، ويتحمل الكثير من الأعباء والمشاكل التي يعاني منها كل المواطنين اليمنيين، داعين له في ذات الوقت إلى استلهام تجربة الجيشين المصري والتونسي اللذين انحازا إلى جانب شعبيهما من أجل حقن الدماء وحتى يتمكن الجيش من القيام بدوره الوطني في حفظ الأمن وحماية وسلامة الوطن.
ورحب البيان بمبادرة العديد من المسؤولين في الحزب الحاكم بتقديم استقالاتهم باعتبار ذلك مؤشراً إيجابياً ومطمئناً لأنه يضمن للشعب عملية تغيير سهلة وسلسة تحافظ على المكتسبات وتحد من حجم الأضرار بحق المرتبطين بالسلطة. وشجع البيان بقية المسؤولين في الحزب الحاكم على اتخاذ خطوات مماثلة يقفون فيها مع خيار الشعب.