بعد أكثر من 15 عاماً على اعتقالهم من دون محاكمة

بعد أكثر من 15 عاماً على اعتقالهم من دون محاكمة

                           الإفراج عن 4 كاميرونيين من سجن الأمن السياسي
أفرج جهاز الأمن السياسي عن 4 مواطنين كاميرونيين كانوا معتقلين لديه منذ أكثر من 15 عاما دون محاكمة.
وحسب مصدر في منظمة هود فإن السلطات اليمنية قامت الأسبوع الماضي بترحيل بقية المعتقلين الكاميرونيين على متن طائرة مدنية إلى دبي برفقة ممثلين عن الصليب الأحمر لينقلوا منها إلى بلادهم التي اتصلوا منها مؤخرا بـ"هود".
وقالت هود إن جثة زعيم المعتقلين الملياردير دونسيان الذي توفي في السجن في ظروف غامضة، منتصف العام الحالي، لا تزال في ثلاجة الموتى، ولم يفتح تحقيق في سبب وفاته.
وطالب مصدر في "هود" النائب العام بتكليف النيابة بالتحقيق في سبب وفاة دونسيان وتشريح الجثة لمعرفة ما إذا كان هناك جانب جنائي في وفاته، والتحقيق في جريمة الاعتقال التعسفي الذي تعرض له المواطنون الكاميرونيون.
وكانت منظمة "هود" الحقوقية تلقت رسالة في أغسطس 2004 باسم 4 من الكاميرونيين بعثوها من سجنهم، وقالوا فيها إنهم اختطفوا من الشارع العام في منتصف الليل من فندق "صنعاء بلازا" في مارس 1995 من قبل الأمن السياسي، كما أنهم يجهلون سبب اعتقالهم وعدم تقديمهم للنيابة.
وعبروا عن معاملتهم في السجن والتي وصفوها بالقاسية والمذلة، وقالوا: "هذا السجن قذر، والطعام الذي يقدم لنا سيئ للغاية حتى الحيوانات تأبى أن تأكله".
"النداء" نشرت في العام 2007 خبراً عن تقديم النائب صخر الوجيه استدعاء لوزير الداخلية آنذاك رشاد العليمي، إلى مجلس النواب لاستفساره عن سبب استمرار احتجاز الكاميرونيين ال5 منذ مارس 1995 دون أن يحاكموا أو يحالوا إلى النيابة إن كانوا مذنبين.
وكان العليمي في رده على سؤال وجهه إليه
صخر الوجيه في جلسة 17 سبتمبر 2005 عن أسباب احتجاز 4 أشخاص يحملون الجنسية الكاميرونية، أقر بما ورد في السؤال، وكان أكثر دقة: "إنهم 5 كاميرونيين وليسوا 4". كما انتقد إجراء حبسهم طول هذه الفترة (بلغت حينها 10 سنوات ونصف السنة) بدون أمر قضائي.
وقال كما جاء في محضر الجلسة "تم ضبطهم بواسطة الانتربول، بتهمة أعمال تخريبية تستهدف الاقتصاد الوطني، عبر ممارسة أعمال تجارة المخدرات وغسيل الأموال وتزييف العملات"، واعداً أعضاء البرلمان، بإحالة قضية الكاميرونيين إلى النيابة.
وكانت مصادر أمنية خاصة، أفادت "النداء" بأن الكاميرونيين محبوسون لتورطهم بعملية تزوير مبلغ مالي كبير من الدولارات مع قيادات عليا في السلطة، وأن اعتقالهم جاء بأوامر تلك القيادات التي اكتشفت خللاً واضحاً في العملة التي زورها الكاميرونيون.