يافع تختار قيادات المجلس الأعلى للحراك السلمي.. والضالع تشكو الإقصاء!

يافع تختار قيادات المجلس الأعلى للحراك السلمي.. والضالع تشكو الإقصاء!

 نشوان العثماني
ليس جديدا أن تدب الخلافات بين مكونين من مكونات الحراك الجنوبي أو أكثر، كما أنه ليس بجديد أيضا القول إن قيادة الحراك في الخارج تعيش بخلافات في ما بينها، فأرض الواقع تحكي، ومن زمن، أن هناك خلافات، وأن الحراك الجنوبي حتى اللحظة، لا يزال في حالة من عدم التوافق بين مكوناته منذ انطلاقته بداية العام 2007.
لكن القيادي في الحراك الجنوبي صلاح الشنفرة، نفى أن تكون هناك أي خلافات بين مكونات الحراك.
البرلماني الشنفرة، وهو الشخصية الوحيدة التي تمكننا من الاتصال بها، أوضح لـ"النداء" عدم علمه بالانشقاقات الموجودة داخل الحراك في ما يتعلق بالبرنامجين المقدمين من علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس، مشيرا إلى أن هناك من يريد شق الصف الجنوبي، حد تعبيره.
الأسبوع المنصرم، كان لما أسمي بـ"بيان يافع" الصادر عن سلسلة الاجتماعات المتواصلة لقيادات في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، المنعقد في يافع، في 7 ديسمبر، أن يجعل للخلافات تلك شكلا ولونا آخرين.
البيان قال إن أعضاء مجلس الحراك السلمي الجنوبي ورؤساء مجالس المحافظات ونوابهم سواء التي حضرت الاجتماعات، المستمرة منذ ال5 وحتى ال7 من ديسمبر، أو التي تم التواصل معها، كانوا أقروا ما أسماها بـ"وثائق الاستقلالـ"، وهي: "البرنامج السياسي، وميثاق الشرف الوطني"، إضافة إلى اعتماد "وثائق الجنوبـ".
وكان من أهم أم جاء في البيان، هو الاتفاق على:
- اختيار قيادات لمختلف المراتب التنظيمية للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب.
- تشكيل الدوائر التنظيمية لتفعيل المجلس الأعلى في كافة المجالات.
- الدعوة إلى عقد المؤتمر الوطني للحراك بعد تهيئة المحافظات؛ كون تهيئة المحافظات هي الخطوة الأولى في نجاح المؤتمر.
- تشكيل لجنة قانونية تتولى مهمة إعداد ملف جنائي للمطالبة بإجراء تحقيق دولي حول جرائم نظام صنعاء المرتكبة ضد المدنيين من أبناء الجنوب، على أن تقدم الدعوى القانونية إلى محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية.
ويَذكُر البيان، أن المجتمعين في يافع كانوا أقروا، في ال7 من ديسمبر الجاري، تشكيل قيادة المجلس الأعلى للحراك الجنوبي لتحرير الجنوب.
في المقابل، كان قد صدر بيان مناوئ عن اجتماع لهيئة رئاسة مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ورؤساء فروع مجالس المديريات بمحافظة الضالع، الجمعة الماضية.
يقول بيان الضالع: "مع الأسف، ظل بعض الإخوة في قيادة مجلس المحافظة، يعملون بكل ما في وسعهم لتعطيل عمل هيئات المجلس بالمحافظة، وممارسة السلوكيات الانفرادية والتهميشية والإقصائية، وغيرها من الممارسات الذاتية الغبية، بعيداً عن هيئات المجلس التي ضرب بها عرض الحائط، وتخويل أنفسهم بتمثيل مجلس المحافظة بشكل انفرادي"، معيبا حضور اجتماع يافع "دون الرجوع إلى المجلس وهيئاته الذي لا يعد سوى عمل تدميري يسعى إلى افتعال واصطناع الأزمات، لنسف كل ما بناه شعب الجنوب وأوتاده بدماء أبنائه الشهداء، وتضحيات الجرحى ومعاناة المعتقلين في سجون (...)، ودق أسفين جديد كإحداث شرخ واسع في بنية الوحدة الجنوبية العصية على الاحتلال والإجهاز عليها".
وعبر البيان عن إدانته الكاملة واستنكاره الشديد لما يسمى بـ"لقاء يافع والبيان الصادر عنه"، محملا أبناء الضالع الذين شاركوا وأيدوا هذا البيان المسؤولية الشخصية عن تصرفاتهم الفردية التي لا تمثل مجلس الحراك السلمي بالمحافظة مطلقاً، وإنما يمثلون أنفسهم فقط، طبقا لما جاء فيه.
وكلا البيانين لم يوضحا على وجه الدقة الشخصيات التي تقف وراءهما.