مجمع 17 يوليو بإب.. افتقار للأثاث ووعود لم تنفذ

مجمع 17 يوليو بإب.. افتقار للأثاث ووعود لم تنفذ

إب- إبراهيم البعداني
تعاني الكثير من مدارس مديريات محافظة إب أوضاعاً مأساوية وتدنياً ملحوظاً في عملية التعليم، بالإضافة إلى تسرب المئات من الطالبات من المدارس بسبب افتقار كثير منها لمقومات التعليم التي وصلت إلى عدم توفر الأثاث المدرسي من كراسي وطاولات ووسائل تعليمية، وكذلك الكتاب المدرسي، والعجز الكبير في المدرسين، والازدحام الشديد في الفصول الدراسية.
من تلك المدارس مجمع 17 يوليو في مديرية المخادر، منطقة مفرق حبيش، الذي يتوافد إليه أكثر من 3000 طالب وطالبة من أكثر من 60 قرية من قرى المديرية، يقطعون خلالها مسافات طويلة خطرة وجبلية وعرة. ولكن ومع الجهد الكبير الذي يبذله الطلاب بغية الوصول إلى المجمع للتحصيل العلمي، فإنهم يبدؤون يومهم الدراسي بكثير من المتاعب والمنغصات التي تعكر عليهم جو التعليم، فجمع فصول المجمع لا تملك سوى 50 كرسياً تم توزيعها على المدرسين، بينما الطلاب الثلاثة آلاف الموزعون على 45 شعبة، يفترشون الأرض، يصارعون الصقيع والبرد القارس، وخاصة هذه الأيام، وهم مقبولون على فصل الشتاء شديد البرودة، مما يصعب عليهم التركيز والاستيعاب، بالإضافة إلى الازدحام الشديد في الفصول، حيث يستوعب الفصل أكثر من 100 طالب.
مجمع 17 يوليو كان قبل سنوات عبارة عن مدرسة صغيرة تسمى مدرسة التوفيق، قبل أن يتحول اسمها إلى 17 يوليو، حين ظن الأهالي أن تغير اسم المدرسة بعد أن أضافت السلطة المحلية فصولاً جديدة، سوف يحل كل مشاكلها، خاصة الأثاث، ولكن ورغم مرور سنوات على إنشاء مجمع 17 يوليو، فإن هذه التسمية لم تشفع للطلاب عند مسؤولي وزارة التربية والتعليم ومسؤولي السلطة المحلية.
مدير المجمع الأستاذ أمين الشرعبي أكد أنه كان التقى بوزير التربية والتعليم عبدالسلام الجوفي منتصف العام الماضي 2009، وشرح له الأوضاع التي يعاني منها المجمع، والأضرار الصحية التي يعاني منها الطلاب لعدم توفر كراسي.
وأضاف الشرعبي أن الوزير الجوفي تفهم وضع المجمع وسارع بتوجيه مذكرة عاجلة إلى إدارة التربية بمحافظة إب، بسرعة تأثيث المجمع، وقال إنه بمجرد مغادرته مكتب الوزير توجه مباشرة إلى مدير عام مكتب التربية بالمكتب، الذي بدوره أحال مذكرة الوزير إلى إدارة المشاريع في المكتب، التي بدورها اعتذرت عن عدم تنفيذ طلب الوزير لافتقار المكتب للأثاث المدرسي.
ومع مرور الوقت والطلبة يعانون أوضاعاً مأساوية، وحسب الشرعبي، أن هذا الوضع تسبب في تسرب الكثير من الطالبات من المجمع.
مدرس الكيمياء رفيق الصبري، أكد أن المجمع رغم امتلاكه معملاً كبيراً، إلا أنه يفتقر للأثاث والوسائل التعليمية من محاليل وأجهزة. وأضاف أن إدارة التربية وعدت كثيراً بتوفير الوسائل الخاصة بالمعمل، ولكن كلما تقدموا بطلب قوبلوا بالوعود الكثيرة التي لم ينفذ منها شيء، وأصبح المعمل خالياً ومهجوراً لا يستفاد منه.
مدير عام مكتب التربية بمحافظة إب أحمد رزق الصرمي، قال إن مدارس المحافظة تعاني من نقص في الأثاث المدرسي، مرجعاً الأسباب إلى عدم تجاوب المؤسسة الاقتصادية المسؤولة عن توفير الأثاث المدرسي معهم.
وعن العجز الكبير عن المدرسين الذي تعاني منه مدارس المحافظة، أوضح الصرمي أنه يتم توطين دفع جديدة، وإلحاقهم في مدارس المحافظة، وأن المحافظة بحاجة إلى توظيف الكثير من الخريجين لمعالجة هذا العجز.