رياض

رياض

هشام علي السقاف
• على اسمه.. فهو يجمع في شخصه أكثر من روضة (إنسانية) خلقاً وخُلُقاً.. ظليل للجميع بمعاملته اللبقة وهدوئه.. ظلال أشجار رياضه الوارفة الخضراء مأوى للملتجئ إليه -أيّا كان- من هجير ظلم أو تعسف أو استضعاف أو طالبا خدمة.. أما تواضعه وبساطته فروضة لوحدها.
• قائد في الأمن -و في هذا الزمن اليمني الرديء- يسمو بمحبة عموم الناس له، لأنه يكاد يكون استثناءً: هو ضابط لا يعرف (الهنجمة)، وهو ممن يحاولون أداء وظيفتهم الوطنية بفرض الأمن لا بالقوة بل بدماثة الخلق.
• نجّاه الله تعالى من جريمة الاغتيال الغادرة القذرة، ظهر الأربعاء الماضي، أمام منزله بمدينة سيئون، وأجّل استشهاده ليكمل رسالة المحبة في الحياة، وكما أعتقد أيضا رفقاً بمشاعر الناس في حضرموت الوادي، الذين يكاد يبلغ اليأس منهم الحناجر، والذين يحبون ويحترمون "الشمالي" رياض الحطابي، ضداً لثقافة الكراهية والبغضاء التي تتسرطن في هذا الزمان بسبب (الهنجمة).
• سلّمك الله يا رياض وحفظك ورعاك.. وعش أبداً رمزاً للأمن بالأخلاق الحميدة.
15/10/2010