بمرور 40 عاماً على وفاة القائد الكاريزمي عبدالناصر

بمرور 40 عاماً على وفاة القائد الكاريزمي عبدالناصر

ثبتك الله بالقول الصادق يادكتور صاوي!!
نجيب محمد يابلي
 الزعيم الخالد جمال عبدالناصر من مواليد 15 يناير1918 في 18 شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالاسكندرية ولا يعني ذلك انه اسكندراني، بل من قرية بني مر بمحافظة اسيوط.
تلقى عبدالناصر مراحل تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي (بعد أن قطع دراسة الحقوق لينتقل إلى الكلية الحربية) في كل من الاسكندرية (بداية) والقاهرة وتخرج ضابطاً في يوليو، 1938، وفي نهاية عام 1941 بينما كان «روميل يتقدم نحو الحدود المصرية الغربية عاد عبدالناصر إلى مصر (من السودان) ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين.
شارك عبدالناصر في حرب فلسطين وقد جرح مرتين ونقل إلى المستشفى ومنح نيشان «النجمة العسكرية» عام 1949، لوره المتميز في الحرب وقد زججت الخيانة (خيانة السلاح الفاسد) الذي زود بها الجيش المصري المشارك في حرب فلسطين الروح الوطنية والقومية عند عبدالناصر وكانت أول بذرة لتلك الروح في سني الدراسة الابتدائية والثانوية وشكلت حرب فلسطين نقطة انطلاق للوصول إلى الثورة التي اعتملت في نفوس الاحرار خلال الفترة 15 مايو 1948 حتى قيام الثورة في 23 يوليو 1952، وكان قائدها الاسمي اللواء محمد نجيب وقائدها الفعلي البكباشي (المقدم) جمال عبدالناصر، طيب الله ثراهما.
صدر قرار مجلس قيادة الثورة بالغاء الملكية واعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، واسندت رئاسة الجمهورية إلى جانب رئاسة ووزير الداخلية وشغل عبدالناصر منصبي رئيس مجلس قيادة الثورة ورئيس الوزراء بعد استقالة محمد نجيب في فبراير 1954، الذي اقتصرت مهامه في رئاسة الجمهورية واعفي نجيب من مهامه في 14 نوفمبر 1954بعد حادث المنشية في الاسكندرية في 26 اكتوبر 1954الذي كانت حركة الاخوان المسلمين ........ فيه.
انتخب عبدالناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي في 24 يونيو 1956 وفقاً لدستور 16 يناير 1956 أول دستور للثورة وفي اكتوبر في نفس العام واجه شعب مصر بقيادة عبدالناصر العدوان الثلاثي الذي تورطت فيه كل من بريطانيا وفرنسا واسرائيل وفي 22 فبراير، 1958 اصبح عبدالناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بها افراد من الجيش السوري في 28 سبتمبر 1961، وتحمل عبدالناصر مسؤوليته التاريخية بعدم تعريض البلاد لفتنة لايعلم بعواقبها الا الله وحده وقد تحمل عبدالناصر مسؤوليته التاريخية أمام شعبه عقب نكسة حزيران (يونيو) 1967، وقدم استقالته وعاد بزخم شعبي واسع الناطق على مستوى مصر والوطن العربي قاطبة وجددت الثقة بزعامته حتى اسلم روحه لباريه في 28 سبتمبر 1970، وشيع جثمانه الطاهر في جنازة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً.
تحققت في عهد عبدالناصر منجزات بل وتورات في قطاعات مختلفة (التعليم، والثقافة، والزراعة، والصناعة) ناهيكم عن دور مصر عبدالناصر في دعم حركات التحرر الوطني العربية والأفريقية والاسيوية والامريكية اللاتينية ودوره البارز مع جواهر لا.................، الزعيم الهندي وجوزيف بروز تيتو، الزعيم اليوغسلافي في انشاء حركة عدم الانحياز.
في هذا الزمن الرديء الذي يتردد فيه الحديث عن الجمهوريات الوراثية قال عبدالناصر: «انني فخور بالانتماء إلى قرية بني مرالصغيرة وانني أكثر فخراً بانتمائي إلى عائلة فقيرة، أنني اقول هذا للتاريخ، إن عبدالناصر ولد في اسرة فقيرة وسوف يحيا ويموت رجلاً فقيراً، وجاءت هذه الافادة بمناسبة مرور نصف قرن على ثورة يوليو، حيث نشرت صحيفة «الخليج» الاماراتية الموضوع المسهب الموسوم («أولاد البلد» يغيرون وجه التاريخ) واعادت «الأيام» المقهورة نشرة في عددها الصادر يوم 23 يوليو، 2002 (لمزيد من التفاصيل عن قهر الأيام» يرجى مراجعة تقرير «لجنة حماية الصحفيين» (cp) يوم الفاتح من أكتوبر2010).
نشرت صحيفة «الأهرام» القاهرية لقاءاً مفصيلاً أجرته سهير حلمي (في العدد الصادر في 9 أبريل 2010) مع الدكتور الصاوي حبيب، وهو أحد لساطين أمراض الطب الباطنية والطبيب الخاص لعبدالناصر لسنوات طويلة (وبصورة مباشرة منذ يوليو 1967 حتى وفاته وشهادته كانت على الدوام للتاريخ لأنه عايش عبدالناصر وأسرته عن كثب وتحدث عن تفاصيل دقيقة في حياة عبدالناصر الصحية والنفسية وأصبح من المدافعين عن هذا الزعيم الكاريزمي ويرفض رفضاً قاطعاً كل ما من شأنه المساس بالسيرة العطرة للزعيم عبدالناصر ومنها أن اقضي فترة أجازة حصل عليها عبدالناصر كانت أسبوعاً وأنه كان يتناول طعامه من يد زوجته (تحية كاظم التي عاشت على ذاكره منذ وفاته عام 1970 حتى وفاتها عام 1990، وبناء على وصيتها دفنت إلى جانبه) وأنه كان يعمل 18 ساعة يومياً.
في رده على سؤال ماذا كان عبدالناصر بـ«البارانويا» (جنوب العظمة) فأجاب الدكتور الصاوي حبيت، أطال الله عمره ومتعه بالصحة: «لو كان عبدالناصر مصاباً (بالبارانويا) لأطلق اسمه على السد العالي».
أقول ثبتك الله يادكتور صاوي بالقول الصادق، والا فما الذي يمنعه واطلاق اسمه على السد العالي وغير السد العالي وهناك زعماء أقل عياراً على المستويين الوطني والقومي اطلقوا اسماءهم على مؤسسات ومنشآت في بلادهم وأداروا ظهورهم لكل ما قيل طالما وأن لسان الواحد فيهم «أنا ومن ورائي الطوفان!».