إثر اعتداء طال أحد أبناء شبوة

إثر اعتداء طال أحد أبناء شبوة

                         القاعدة ساحة حرب، والسلطات الأمنية في أيدي الوجاهات!
* القاعدة - "النداء"
السلطات الأمنية بمدينة القاعدة، هي اليوم أبعد ما تكون عن واجب الحفاظ على أرواح الناس، وحماية أمن وسكينة المجتمع، وبقدر ابتعادها ذاك، فإنها أقرب إلى كونها باتت جزءاً من مشكلة المدينة الأمنية.
على الأقل، فتلك قناعة الكثيرين هنا، من أبناء مدينة القاعدة، ولعلها أيضاً قناعة سلطات الأمن العليا، بدليل: 3 إقالات لقيادات أمن المدينة، توالت خلال أقل من عامين. لكن شيئاً لم يتغير، بل إن الأمور ازدادت سوءاً، وكل يوم يضيف الواقع إلى السوء مشاهد أسوأ، بشواهد أخرى جديدة:
أول أمس السبت، وعلى خلفية اعتداءٍ كان طال أحد أبناء شبوة، من قبل مسلحين تابعين لمتحصل ضريبة القات بمدينة القاعدة، سقط 4 جرحى في واقعة تعالت فيها أصوات الرصاص، ليتحول سوق المدينة المركزي إلى ساحة حرب. لو أن سلطات أمن المدينة، كانت بادرت إلى القيام بواجبها، وتعاطت مع واقعة الاعتداء على مواطن يمني، لا يضيره أنه من أبناء شبوة، بمنطق القانون، وبالتالي وضعت حداً لإفرازات الواقعة، من تمظهرات استعلاء، استقواءً بالمال العام، وكذا من مظاهر مسلحة أخذت تجوب الشوارع، بل وتستظل بسور قسم شرطة القاعدة، لما كان حدث ما حدث، لكنها لم تفعل!
والآن، على الرغم من كل أولئك الجرحى، وكل تلك الدماء، يتكرر الخطأ، إذْ ما من ساكن، في إطار واجباتها الدستورية والقانونية، حركته سلطات الأمن، وهي في انتظار ما سيقوله كبار القوم.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على واقعة اشتباك بالأيدي، والعصي، والأسلحة البيضاء، بين مجاميع بالعشرات، في مكان ليس ببعيد عن سوق المدينة المركزي، وكانت المحصلة 5 جرحى على الأقل، ورعباً في أنحاء القاعدة، ومع ذلك ما من أحد من أطراف الواقعة، وجد طريقه إلى قسم الشرطة، فالقضية آلت إلى مجالس الكبار، وسلطات الأمن في انتظار ما سيقوله كبار القوم!
وفي الانتظار، تظل القاعدة على مواعيد متجددة مع إحصائيات جرحى، وربما قتلى، في معارك قادمة!