اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر القاعدة في لودر منذ يومين تودي بأكثر من 40 قتيلاً بينهم 3 مدنيين

اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر القاعدة في لودر منذ يومين تودي بأكثر من 40 قتيلاً بينهم 3 مدنيين

تعيش مدينة لودر بمحافظة أبين مواجهات عنيفة بين الجيش وعناصر مسلحة يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، منذ الجمعة الماضية.
وتجددت أمس في لودر الاشتباكات بين العناصر المسلحة وبين قوات الأمن، ووفقاً لموقع "نيوز يمن" الإخباري، فإن القصف المدفعي والدبابات واصلت قصفها لبعض المناطق خلال النهار، كما تواترت الأنباء عن مشاركة الطيران في قصف تجمعات المسلحين. ولم تتوفر معلومات دقيقة عن حصيلة ضحايا الأمس، غير أن مصادر رسمية
أعلنت عن مقتل 7 مسلحين من تنظيم القاعدة يوم الأحد.
وقُتل ما يقارب 21 شخصاً معظمهم من الجنود، في هجوم استهدف مدرعة عسكرية مساء الجمعة، في مدينة لودر، وقتل فيه قرابة 8 جنود لتندلع بعدها مواجهات أسقطت 13 قتيلا بينهم 3 مواطنين، وعدداً من الجرحى، فيما كانت المنطقة ذاتها شهدت الخميس مقتل 4 جنود في سوق المدينة لدى مهاجمتهم من قبل مسلحين.
وتحدثت السلطات الأمنية أمس عن مقتل 7 من تنظيم القاعدة، المشتبهين بمهاجمة الدوريات العسكرية، فيما كانت أعلنت السبت الماضي عن مقتل 7 آخرين في اشتباكات الجمعة، بينهم 3 أجانب لم يفصح عن جنسياتهم.
وتشير مصادر محلية إلى أن الجيش نشر تعزيزات أمنية كبيرة حول مدينة لودر في محافظة أبين، ووجه إنذارا لعناصر القاعدة المتحصنين فيها للاستسلام، في حين شهدت المدينة موجة نزوح سكاني كبير إلى المناطق المجاورة خشية تجدد الاشتباكات، فيما تنتشر تعزيزات أمنية كبيرة في منطقة العين وأخرى جوار محطة الكهرباء عند مدخل لودر، وتتأهب للدخول إلى المدينة.
ووصل إلى لودر مساء السبت وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري لإدارة المعركة المحتدمة مع عناصر القاعدة. وطالبت السلطات الأمنية عناصر تنظيم القاعدة والمسلحين المتعاونين معها في مدينة لودر بتسليم أنفسهم، قبل أن تضطر إلى استخدام القوة.
وتعيش لودر حالة إغلاق شبه تامة، وسادت حالة من الخوف في أوساط المواطنين الذين بادروا بالنزوح من المدينة، فيما أغلقت المحلات التجارية وانتشر أفراد الأمن في الشوارع والأحياء، ولا زال التوتر الأمني سائداً في المدينة، ومن المتوقع أن تستمر المواجهات في غضون اليومين القادمين.
وتحولت المدينة إلى منطقة عسكرية مغلقة بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لتضييق الخناق على العشرات من العناصر المسلحة التي يشتبه بانتمائها للقاعدة، كما تتهم السلطات من تصفهم بالخارجين عن القانون -أي الحراك- بالمشاركة في تلك الأعمال، ولا يزال عشرات المسلحين يسيطرون على مداخل المدينة ومراكزها المهمة.
وأدانت أحزاب اللقاء المشترك في لودر ما تعرضت له المديرية من قصف مدفعي استهدف منازل المواطنين، وأكد رئيس أحزاب المشترك بالمحافظة علي دهمس، في تصريح لموقع "نيوزيمن"، أن الانفلات الأمني بالمحافظة زاد بشكل غير متوقع، متهماً السلطة بالجنون وتفجير الوضع بالمحافظة، والسعي للإساءة للحراك.