تسفيه!

تسفيه!

نعمان قائد سيف
لا زالت ردود الفعل تتوالى على الاتفاق المبرم بين الحزب الحاكم وأحزاب (اللقاء المشترك) المعارض الممثلة في البرلمان، وهو الأمر الذي استدعى من مراكز الدراسات والأبحاث والمنتديات وما في حكمها تنظيم فعاليات من شأنها إجلاء الحقيقة وتحريرها من الكتمان، وكان لابد لمركز الاستشراف الشعبي (تحت التأسيس) أن يكون له دور في المهمة الوطنية، لذلك أجرى استطلاعاً سريعاً للرأي عبر متطوعين عاطلين عن العمل في كل محافظات الجمهورية بما فيها أمانة العاصمة، وقد روعي تساوي الحصص، وبلغ عدد المستهدفين عشوائياً 10 آلاف نسمة من أعمار وأعمال مختلفة ومن الجنسين، بحكم أن الاتفاق المذكور يهم الجميع ولو بدرجات متفاوتة من الاهتمام والفهم!
أظهرت النتائج ويا لمحاسن الصدف (مثل التوقيع على الاتفاق يوم 17 يوليو بالذات) تساوي إجابات المبحوثين عن كل سؤال رغم تباعدهم وعدم وجود أي تواصل بينهم وفي وقت واحد موحد، كما أعفى الباحثين من مشقة حساب الكسور، حيث كانت النسب ويا لمحاسن الصدف أيضاً بأعداد صحيحة، فقد رأى 76٪_ بالتمام والكمال أن الاتفاق تم بترهيب من سيف المعز وترغيب ذهبه، فيما حسم الأمر 12٪_ بالتمام والكمال لصالح القلق على مصير الوطن، و8٪_ بالتمام والكمال رجحوا كفة الضغط الخارجي والأوروبي تحديداً، واحتفظ البقية بالتمام والكمال بالإجابة لأنفسهم دون إبداء الأسباب!
في الرد على السؤال الثاني أعلن 88٪_ بالتمام والكمال أن الرئيس علي عبدالله صالح جزء من المشكلة /المشاكل، ولا يجوز أن يكون الخصم والحكم، وأعطاه 2٪_ بالتمام والكمال حق أن يكون راعياً للاتفاق، و6٪_ رأوا إمكانية أن يجمع بين الاثنين (أن يكون خصماً وحكماً)، وتحفظ الباقون دون تعليق باستثناء مواطن شتم الكل بمن فيهم المركز الذي أتشرف برئاسته ولا زال تحت التأسيس!
92٪_ من المبحوثين أو ممن تم استطلاع آرائهم قطعوا بأنه لا يمكن لأي اتفاق بين السلطة والمعارضة أن ينفذ ما لم يك برعاية خارجية ثلاثية الأضلاع (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي)، فيما رجح 4٪_ كفة نجاح رئيس الدولة في تنفيذ أي اتفاق مع المعارضة إذا صدقت النوايا، وانحاز البقية للرغبة الداخلية "المشتركة" برعاية خارجية قادرة على الدفع بالتي هي أدسم!
freejournMail