بامعلم وباعوم وباوزير يؤكدون: إيماننا بالقضية الجنوبية لم يتزعزع

بامعلم وباعوم وباوزير يؤكدون: إيماننا بالقضية الجنوبية لم يتزعزع

في مؤتمر صحفي نظمته قوى الحراك في حضرموت احتفاءً بالإفراج عنهم
أكد المعتقلون من قيادات الحراك الجنوبي من أبناء محافظة حضرموت، المفرج عنهم مؤخراً، المضي قدماً على طريق النضال السلمي مهما كلفهم هذا الأمر من تضحيات باهظة.
وأشار المعتقلون في كلماتهم التي ألقوها عصر الخميس الماضي، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته قوى الحراك في حضرموت، بقاعة الفقيد المناضل فؤاد بامطرف بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بالمكلا.. إلى معاناتهم في السجون والمعاملة القاسية وتنقلهم في سجون النظام، وأن محاكماتهم تحولت لمحاكمة نظام صنعاء وفضح انتهاكاته وغطرسته وشرح القضية الجنوبية وتداعيات وجودها ونبل أهدافها وفق القرارات الدولية والاتفاقيات المبرمة، ورغم عدم حيادية ونزاهة هذه المحاكم غير الدستورية أصلاً. مؤكدين أن فترة حبسهم لم تزعزع إيمانهم بقضية الجنوب.
وقال الشيخ أحمد بامعلم، عضو البرلمان السابق، المعتقل منذ عام ونصف العام في السجن المركزي بصنعاء، والذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات، إننا خرجنا أقوياء وأكثر تمسكاً وثباتاً في السير إلى تحرير الجنوب (...). داعياً مكونات الحراك إلى الوحدة السياسية لاسيما وأنها تسعى لهدف واحد وتحت قيادة واحدة وطريق واضح، مشيراً إلى أن الوقت الحالي وبعد نضوج القضية الجنوبية يتطلب وبقوة هذه الوحدة، مضيفاً أن هذه الوحدة السياسية ستوحد الأداة الحاملة للقضية الجنوبية، وستدفع بنا إلى عقد المؤتمر الوطني الجنوبي الذي ينتظره أبناء الجنوب بفارغ الصبر.
ودعا بامعلم قيادات الأحزاب في الجنوب للتوحد وتشكيل مشترك لأحزاب الجنوب، داعياً للحوار بين جميع أبناء الجنوب. وأعلن أن قوى الداخل تتفق على أن الرئيس الشرعي للجنوب هو الرئيس علي سالم البيض، وبما أننا نتفق على ذلك فلا توجد خلافات جوهرية تباعد بين المكونات، وبالتالي لا توجد مبررات موضوعية لعدم التوحد السياسي.
وحيى بامعلم أبناء الجنوب على وقفتهم الجادة تجاه المعتقلين وتصاعد نشاطاتهم وفعالياتهم، وهو ما أدى في الأخير إلى إرغام نظام صنعاء على الإفراج عن معظم المعتقلين الجنوبيين. كما شكر أحزاب المشترك على موقفها تجاه المعتقلين الجنوبيين، لكنه أكد أن للمشترك قضيته وللحراك الجنوبي قضيته الأخرى.
وفي السياق ذاته، دعا الناشط السياسي عباس باوزير المعتقل منذ 6 أشهر بالسجن المركزي بالمكلا، إلى وحدة مكونات الحراك السلمي والابتعاد عن لغة التخوين والتشكيك، مشيراً إلى أن المرحلة السياسية الحرجة التي تمر بها الساحة الجنوبية تستدعي هذه الوحدة السياسية لما من شأن ذلك توحيد الطاقات والقدرات والإمكانات والسير نحو تحقيق الأهداف المرجوة. مؤكداً أن قضية الجنوب وبفضل نضالات وتضحيات أبنائه المستمرة أصبحت في مختلف المحافل الدولية وأروقة المنظمات والهيئات العالمية، وأصبح النصر قريباً بإذن الله.
وأضاف باوزير أن عدد المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم يوم 17 يوليو، 28 معتقلاً من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي، تشرفت حضرموت بعدد 26 معتقلاً من أبنائها، مطالباً بإطلاق سراح من تبقى في السجن المركزي بالمكلا من أبناء محافظتي حضرموت والمهرة.
وتحدث عباس عن جلسات محاكمته شارحاً موقف القضاء المتحيز وغير الشرعي والقانوني ضد المعتقلين الجنوبيين، شاكراً أبناء الجنوب وأحزاب اللقاء المشترك على موقفها الجاد تجاه المعتقلين.
ومن جانبه، أكد الناشط السياسي فادي حسن باعوم المعتقل منذ عام ونصف العام في سجن الأمن السياسي في صنعاء، أن فترة السجن التي قضاها رغم مرارتها جعلته يزداد إيماناً بصوابية رأيه حول ضرورة التضحية من أجل انتزاع الجنوب لحريته واستقلاله، مشيراً إلى أن السجن لم يضعضع إيمانه بهذه القضية بل زادها توهجاً وثباتاً.
وشرح فادي في المؤتمر الصحفي قصة اعتقاله إلى أن حكم عليه ب5 سنوات، متطرقاً إلى المعاناة التي عاشها في سجن الأمن السياسي بصنعاء من خلال تقييد حريته في زنزانة لا يسمحون له بالخروج منها إلى دورة المياه إلا 4 مرات في اليوم بمعدل 5 دقائق لكل مرة، وأن الجنود كانوا يمنعونه من الخروج سوى في هذه المرات المسموح بها فقط مهما كانت حاجته لذلك.
وأكد باعوم على ضرورة التوحد السياسي على سقف الاستقلال والحرية للجنوب.
وأكد القيادي في اتحاد شباب الجنوب ناصر بامثقال المعتقل منذ سنة و3 أشهر في السجن المركزي بالمكلا، والمحكوم ب10 سنوات، على المضي على درب التحرير والاستقلال.
حضر المؤتمر الصحفي الذي أداره الزميل الصحفي فؤاد راشد، عدد من رؤساء الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية، وعدد من الشخصيات الاجتماعية وقيادات الأحزاب والنشطاء السياسيين والمعتقلين المفرج عنهم مؤخراً.