الزميل فؤاد راشد ينتظر دعماً نقابياً لدعوى قضائية يعتزم رفعها ضد السلطة

الزميل فؤاد راشد ينتظر دعماً نقابياً لدعوى قضائية يعتزم رفعها ضد السلطة

نظمت نقابة الصحفيين أمس لقاء تضامنياً مع 5 صحفيين وأصحاب رأي تم الإفراج عنهم السبت الماضي كدفعة أولى للمشمولين بالعفو الرئاسي.
وحضر اللقاء، الذي اداره مروان دماج امين عام النقابة، حشد من الناشطين والصحفيين والسياسيين، وقدم المفرج عنهم الخمسة استخلاصات مكثفة عن محنة الاعتقال التي دامت أكثر من عام.
ويعد هؤلاء أول دفعة تخرج من السجن المركزي بصنعاء في إطار إجراءات تطبيق العفو الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه عشية العيد الوطني، الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تطلق السلطات سراح المئات من المعتقلين على ذمة حروب صعدة والاحتجاجات في المحافظات الجنوبية، خلال الأيام المقبلة.
الأمين العام للاشتراكي ياسين سعيد نعمان، أقام ظهر أمس مأدبة غداء على شرف المعتقلين المفرج عنهم، دعا إليها صحفيين وناشطين حقوقيين.
وكانت نقابة الصحفيين وجهت مذكرة إلى كلٍّ من النائب العام ووزير العدل، تطلب فيها الإفراج عن 5 من المعتقلين في السجن المركزي والأمن السياسي تطبيقاً للعفو الرئاسي، والمعتقلون الخمسة هم: فؤاد راشد، وصلاح السقلدي، وأحمد الربيزي، وحسين العاقل، الكاتب والأستاذ في جامعة عدن، وحسين زيد بن يحيى.
وقد وجه وزير العدل بالإفراج عن المعتقلين الخمسة، لكن السلطات الأمنية وافقت على إطلاق 4 معتقلين، واستثنت الكاتب حسين زيد بن يحيى المعتقل في مقر الأمن السياسي بصنعاء منذ عام، ولم يتم نقله إلى السجن المركزي عقب صدور حكم ابتدائي من المحكمة الجزائية المتخصصة في فبراير الماضي، قضى بسجنه مدة 10 أعوام.
ومعلوم أن الزملاء فؤاد راشد وصلاح السقلدي وأحمد الربيزي لم يصدر حكم قضائي في قضيتهم، وبالنسبة لحسين العاقل، فقد صدر حكم ابتدائي في قضيته قضى بسجنه 3 أعوام.
وكان اللقاء المشترك رحب الاثنين الماضي بقرار العفو، واعتبره خطوة تمهد لإجراء حوار وطني. ومعلوم أن المشترك يشترط منذ فبراير 2009، عندما تم الاتفاق مع المؤتمر الشعبي على تأجيل الانتخابات، إطلاق سراح كافة المعتقلين من أجل البدء بالحوار.
إلى ذلك، عبَّر فؤاد راشد رئيس تحرير "المكلا برس" في تصريح لـ"النداء"، عن امتنانه لكل من تضامن معه ومع زملائه الصحفيين المعتقلين.
وقال في تصريح لـ"النداء" إن إقدام السلطات على اعتقالهم لمدة عام دون حكم قضائي يُعد انتهاكاً خطيراً لا يسقط بالتقادم. ورأى أن المحنة التي عاشها وزملاؤه خلال عام كامل تتطلب موقفاً جدياً حيالها.
وكشف راشد عن نيته توجيه خطاب إلى الاتحاد الدولي للصحفيين، باعتباره عضواً فيه، وذلك لطلب مساعدته في مقاضاة السلطات اليمنية للانتهاكات الجسيمة التي وقعت عليه وعلى زملائه.
وناشد نقابة الصحفيين اليمنيين تقديم العون اللازم لرفع دعوى قضائية في اليمن أو في الخارج، وبما يعيد للكرامة الصحفية قدسيتها واعتبارها.