قالت أن زوجها كان يصحيها من نومها ويغصبها على حل ملابسها - عائشة ضحية جديدة للزوج القسري في محافظة حجة

قالت أن زوجها كان يصحيها من نومها ويغصبها على حل ملابسها - عائشة ضحية جديدة للزوج القسري في محافظة حجة

- حمدي الحسامي
عائشة عبدالله الشمري، 12 عاماً، هي الضحية الثالثة لزواج القاصرات، يُكشف عنها في محافظة حجة خلال شهر.
الأحد الماضي كانت عائشة متواجدة في نيابة بني قيس محافظة حجة في انتظار مذكرة النيابة إلى المستشفى لتحديد عمرها. وقالت: أتيت اليوم مع أبي وأخي وشاهم ( أريدهم) يخارجوني من ذك الإنسان.قاصده زوجها.
 وفق شقيق عائشة فإن طلب مذكرة تحديد عمرها سيرفق في ملف القضية المنظورة في محكمة بني قيس، إذ تقدم والد الطفلة بدعوى إلى المحكمة، طالب فيها بتطليق ابنته لأنها لازالت صغيرة، وكذا محاسبة الزوج والأمين الذي قام بتحرير عقد الزواج.
عائشة ضحية الزواج المبكر، والتي كشفها منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، عبر ممثله في محافظة حجة الزميل والناشط الحقوقي منصور أبو علي.
وفق بلاغ لمنتدى الشقائق الذي يتابع المسار القانوني لقضية الطفلة عائشة، ويقوم بتقديم الدعم لها، فإن والدها قام بتزويجها قبل 4 أشهر.
والد عائشة، وفق البلاغ، برر قبول زواج ابنته برجل يقارب عمره ال50 سنة، اشتراطه على الزوج إبقاء ابنته عنده حتى تبلغ وتحيض 3 أو 4 حيضات.
الزوج ويدعى يحيى د.  المتزوج بآمرتين غير عائشة طمأن الأب أمام شهود والتزم بأنه لن يمس ابنته وسيحافظ عليها حتى تكبر.
لم يصمد الشرط والوفاء به، يقول والد عائشة: التطمينات والعهود التي قطعها الزوج لي لم يلتزم بها، فقد حاول أكثر من مرة الدخول على ابنتي خلال وجودها عنده.
خلال الفترة التي قضتها العروس الطفلة في بيتها الزوجي، انقطعت عن الدراسة. هي طالبة في الصف السابع.
لم يتحقق كلام والدها حين قال لها "روحي معه روحي مع ذا الإنسان وهو بايهتم بش ويربيش مثلي". فإلى الانقطاع عن الدراسة ل3 أشهر، أيضا حاولت اللوذ بطفولتها وهربت من بيتها الجديد 3 مرات جراء ما كانت تتعرض له من ضرب ومضايقات وتحرش من قبل زوجها.
في حديثها لممثل الشقائق روت عائشة تفاصيل مروعة عما حدث لها من زوجها منذ أن قال لها والدها أن تذهب معه: "روحت معه البيت، وكان كل ساع في الليل يشتي يمسني وأنا أبكي، وما يخليني أرقد بالليل، كان ينبهني من النوم ويشتيني أسمر معه وأنا فيني نوم".
وتضيف مستذكرة: "مرة نبهني من النوم ولطمني 3 لطمات"، وأنها أبلغت والدها بذلك فأخذ تعهداً على الزوج بعدم تكرار ذلك.
لم يلتزم الزوج بتعهداته، تقول عائشة إنه عاود الأمر وقام بضربها وأجبرها على خلع ملابسها. لتقوم بالشكوى مرة أخرى لولدها.
وتزيد الطفلة أنه في المرة الأخيرة قام زوجها بأخذها معه بالسيارة، واعداً إياها بالذهاب بها إلى أبيها، لكنه أخذها إلى الجبل وكان معه سكين وقام بتهديدها، وقال لها إنه سيقطعها وسيرميها في البئر إذا لم توافقه على رغباته.
وأوضحت عائشة أنها عندما ذهبت لبيت والدها في المرة الأخيرة، لم توافق على العودة إلى منزل الزوج، وطلبت الطلاق.