هل التقطت صورة تذكارية مع الجمال شخصياً؟

لم تغن الفنانة اللبنانية مي نصر فقط. هل كانت تغني وتضيء في آن! وأقل ما سيقال عن أمسيتها الغنائية، التي نظمتها مؤسسة الشرق الثقافية، مساء الثلثاء قبل الفائت في بيت الثقافة، إنها تركت أثراً عزيزاً في أعماق جمهورها الذي تدافع إلى التقاط صور تذكارية معها، بامتنان من يريد التقاط صورة تذكارية مع الجمال شخصياً. والغالب أن من استوعب صوت مي، بتدفقاته الدافئة تلك، خرج من قاعة بيت الثقافة، وفي روحه قطعة خلابة من جبل لبنان.
تعزف مي أغاني فيروز ومحمد عبدالوهاب وزكي ناصيف وعديد آخرين، على الجيتار. ولها 3 سيديهات توزعها واصدقاؤها مجاناً، وجميعها غير مخصصة للبيع. وهي اقامت عشرات الحفلات في لبنان وسورية والمغرب فضلاً عن الولايات المتحدة الاميريكية والمانيا. ويعود ريع حفلاتها، دوماً لتبرعات خيرية انمائية ووطنية.
ولدت مي نصر في 8 آب 1965 في البحرين. وبدأت مسيرتها الموسيقية العام 1997، حيث تبناها موسيقياً مهندس الصوت الراحل فريد ابو الخير حتى توفي عام 2001.
وقبل وفاته، قدم الاخير مي إلى صديقه الفنان الراحل زكي ناصيف الذي ستتلقى لديه دروساً في تدريب الصوت خلال العامين 2001 و2002. ومنذ العام 2004، ومي نصر مستمرة في أخذ دروس تدريب الصوت لدى استاذة الموسيقا بديعة حداد.
يغلب اغاني مي المزاج الهادئ في ابتعاد واضح عن السريع الراقص. وتزور اليمن دورياً، في اطار عملها الإنمائي لدى الأمم المتحدة، محملة بمهام تنمية المشاريع الصغيرة للمرأة اليمنية، ويرافقها على الدوام جيتارها الذي لن يصعب عليك، كلما بدأت مي تنطقه، إدراك إلى أي حد هما صديقان، بل إلى أي مدى صارا توأماً. ومي تحب القات، وقد غنت لصديقاتها واصدقائها في مقايل خاصة، طيلة 3 سنوات من ترددها على البلد. لكن حفلتها التي نظمتها مؤسسة الشرق الثقافية المنشأة حديثاً، برئاسة الاستاذ الجامعي عبدالوهاب المقالح وادارة الشاعر عمار النجار، كانت الاولى من نوعها في اليمن.