تفاقم الفلتان الأمني في الضالع

تفاقم الفلتان الأمني في الضالع

* مصاب بحالة نفسية يطلق النار على 4 من زملائه داخل المعسكر
* اشتباكات ليلية بين مجهولين ووحدات أمنية وعسكرية تلحق الأضرار بعشرات المنازل
 
يتفاقم الوضع الأمني في محافظة الضالع، يوماً بعد آخر، ويبدو أن الأمور تتجه إلى مزيد من الفوضى.
نهاية الأسبوع الماضي، كانت الضالع على موعد مع ما يشبه استعراض القوة. ففي مساء أيام الخميس والجمعة والسبت، أفاقت مدينة الضالع على أزيز رصاص آليات ورشاشات ومضادات الطيران، انطلقت من مواقع عسكرية وأمنية صوب أحياء المدينة، رداً على مسلحين مجهولين اتهمتهم الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص على أفراد الأمن والمواقع العسكرية في المحافظة.
وحسب مصادر محلية فإن إطلاق الرصاص بشكل عشوائي ألحق أضراراً بعدد من المنازل. مضيفة أن أصحاب هذه المنازل تقدموا كل على حدة، ببلاغات إلى قيادة أمن مدينة الضالع، طالبوها بضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة، فضلاً عن تعويضهم لما لحق من أضرار بمنازلهم.
مصدر موثوق، وهو أحد الذين تضررت منازلهم، نقل عن قيادي في إدارة أمن المحافظة قوله إن قوات الأمن وأفراد القوات العسكرية المتمركزة في محيط المدينة اضطروا لإطلاق الرصاص بعد أن قام مجهولون بإطلاق الرصاص نحوهم من أزقة وشوارع المدينة.
وأضاف المصدر لـ"النداء" أن أصحاب المنازل قالوا للقيادي الأمني إن دور أجهزة الأمن ضبط من وصفهم بالمجهولين، لا أن تمارس ذات السلوك.
وأوضح القيادي الأمني أن أفراد الأمن الذين يخضعون لسلطة إدارة أمن المحافظة، لن يشاركوا في أي تبادل إطلاق النار مجدداً، لافتاً إلى وجود العديد من الكيانات الأمنية والعسكرية في الضالع لا تخضع لسلطتهم.
وتنتشر في الضالع العديد من القوات تابعة للقوات العسكرية وللأمن المركزي وجهازي الأمن القومي والسياسي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة وشرطة النجدة.
وعلمت "النداء" من مصادر محلية أن الاشتباكات التي دارت مساء أيام الخميس والجمعة والسبت، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقالت إن مواقع عسكرية استخدمت مضاد الطيران 23 والدوشكا 12.7، فضلاً عن الكلاشينكوف.
وأضافت أن الرصاص أطلقت من العديد من المواقع العسكرية المحيطة بمدينة الضالع، ومنها موقع العرشي ودار الحيد وذي ذئب، وموقع عينية، فضلاً عن نقطة عسكرية تابعة لشرطة النجدة بجوار محطة الهدد، في حين شاركت عناصر أمنية بإطلاق الرصاص من مبنى قيادة أمن الضالع، وأخرى من على سطح مبنى الإدارة المحلية وسطح البنك الأهلي.
وقالت إن من بين المنازل التي تضررت منزل فضل غالب شعفل الذي طالت الرصاص غرفتي نومه ونوم ابنه أحمد، ومنزلي فهد فضل الزعلي ومحمد علي خفيصة، ما أدى إلى إصابة زوجة ابنه في ذراعها اليمنى، وكذلك منزل محمد العوامي المعروف بـ"السكروم".
إلى ذلك، أصيب 4 جنود من قوات الأمن العام في مدينة الضالع، إصابة أحدهم خطيرة، عصر أمس الأحد، في إطلاق نار داخل معسكرهم.
وقال شهود عيان إنهم رأوا 4 جنود جرحى نقلوا إلى مستشفى التضامن. ونقل "نيوزيمن" عن مدير أمن مدينة الضالع قوله: إن أحد الجنود يعاني من حالة نفسية، قام بإطلاق النار على 3 من زملائه داخل بدروم إدارة الأمن، مما أدى إلى إصابتهم، مشيرا إلى نقلهم إلى مستشفيات عدن والضالع لخطورة إصابتهم