الأمطار الغزيرة تعطل الحركة في عدن

الأمطار الغزيرة تعطل الحركة في عدن

> عدن - فؤاد مسعد
شهدت مدينة عدن يومي الجمعة والسبت أمطارا غزيرة استمر هطولها لعدة ساعات، ونجم عن ذلك انقطاع الماء بعد تحطم أنابيب المياه في جبل حديد إثر تعرضها لانزلاقات صخرية، وكذلك الكهرباء التي لم يتم إعادتها إلا بعد ظهر السبت، إضافة لتوقف شبه كامل للحركة داخل المدينة، وبين أحيائها إثر تحول الشوارع الرئيسية والفرعية إلى بحيرات وبرك.
وشكا المواطنون من غياب سيارات الشفط، مما ضاعف –برأيهم- من آثار طغيان المياه في الشوارع، وزاد من حجم تهديدها للمساكن التي شوهدت محاصرة من زحف المياه التي تدفقت بغزارة منذ منتصف ليل الجمعة حتى ظهيرة أمس الأول السبت، حيث شوهدت معظم شوارع أحياء عدن وهي تفيض بالمياه ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين، وخلو معظم المرافق الحكومية والمدارس والكليات من العاملين والطلاب.
وانشغل غالبية سكان عدن في أحياء كريتر وخور مكسر والمنصورة والتواهي والمعلا في معالجة الآثار الناجمة عن هطول الأمطار التي ألحقت أضرارا بالغة في منازلهم، خصوصا في المناطق القريبة من صهاريج عدن.
المدينة كانت شهدت أمطارا خفيفة في التاسع من فبراير، أدت لإعاقة الحركة بين مديريات عدن بعد تضرر الشوارع من تلك الأمطار، كما نجم عنها وفاة أحد الأطفال غرقا بإحدى البحيرات الناجمة عن تجمع مياه الأمطار في الشوارع والأزقة. مصادر محلية أرجعت تفاقم ظاهرة السيول إلى عدم وجود قنوات التصريف، وإن وجدت فبشكل لا يلبي الاحتياج.
وذكرت مصادر محلية أن محافظ عدن كان وجه العام الفائت بإنهاء المشكلة ومعالجتها جذرياً بصورة تمنع تكرارها. وقبل أيام وجهت مصادر في السلطة المحلية بعدن اتهامها للجهات المعنية بالإشراف على تنفيذ الطرقات. وفي تصريحه لوسائل إعلام محلية حمل أحمد لملس مدير عام مديرية المنصورة، تلك الجهات المسؤولية الكاملة عما أسماه الخلل الناجم عن عدم وجود شبكة تصريف لمياه الأمطار.