على خلفية تحذير هيئة الأرصاد المدني من تدفق سيول جارفة

على خلفية تحذير هيئة الأرصاد المدني من تدفق سيول جارفة

لجنة الطوارئ بوادي حضرموت تجتمع لمنع تكرار نكبة أكتوبر 2008
* سيئون - حسام عاشور
في خطوة استباقية عقدت لجنة الطوارئ بوادي حضرموت اجتماعاً الخميس الماضي على خلفية التحذير الذي أطلقته هيئة الأرصاد المدني من احتمال تدفق سيول جارفة في5 محافظات بينها حضرموت.
وفي الاجتماع الذي ترأسه وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير، كانت أوجه القصور التي حدثت أثناء كارثة سيول أكتوبر 2008 والاستفادة من الأخطاء السابقة أبرز ما تدارسه اجتماع لجنة الطوارئ لتفادي أي أضرار محتملة نتيجة تدفق السيول، إلى جانب القيام بأعمال رش عاجلة لمواقع المستنقعات الناتجة عن هطول الأمطار وتفعيل دور صحة البيئة ووضع خطة للدفاع المدني.
لجنة الطوارئ التي يرأسها فهد صلاح الأعجم تضم في قوامها القيادات التنفيذية لصندوق إعادة الإعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة ومدراء عموم عدد من المكاتب والأجهزة التنفيذية والمؤسسات الخدمية والأمنية والعسكرية وغرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت والصحراء وفرع الجمعية اليمنية للهلال الأحمر والدفاع المدني.
وخرج الاجتماع بتشكيل لجان طوارئ فرعية بالمديريات برئاسة مدراء عموم المديريات وعضوية عدد من الجهات ذات الاختصاص.
واعتبرت اللجنة نفسها في حالة انعقاد دائم، وأكدت ضرورة حصر كل المعدات والأجهزة الثقيلة التابعة للمؤسسات الحكومية والخاصة والمقاولين ووضع الإجراءات المناسبة لاستدعاء أربابها متى ما اقتضت الحاجة لذلك، على أن يتم من الآن توفير المستلزمات المطلوبة لتلك المعدات لضمان جاهزيتها للقيام بمهامها حسب اختصاصاتها.
وقد أكد عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء التزام السلطة المحلية بسداد تكاليف الأعمال التي تنجزها معدات القطاع الخاص بحسب توجيهات المختصين في المديريات، وطالب صندوق الإعمار بسرعة إزالة الخطر الذي يهدد مدرج مطار سيئون نتيجة انجراف التربة بجوار المدرج أثناء وقوع كارثة سيول أكتوبر 2008، مكلفاً بعض المختصين بإعداد دراسة فنية لمعالجة هذا الأمر.
كما أكد ضرورة الإعداد الجيد من قبل كل المختصين لتنظيم دورات تدريبية لعدد من المتطوعين في مجالات الإنقاذ والإغاثة وتأمين استعدادهم للقيام بهذه المهام الإنسانية عند الحاجة. داعيا المواطنين للتعاون لإنجاح هذه الاتجاهات العملية والدفع بالمقتدرين على تنفيذها على الوقع العملي، وأخذ الحيطة والحذر وكذا الإبلاغ أولاً بأول عن هطول أية كميات من الأمطار والسيول في قاع الوديان والهضاب، وإعداد قاعدة بيانات معلوماتية في غرفة عمليات لجنة الطوارئ تمكن اللجنة من التواصل السريع مع كل الجهات المختصة في حين وقوع أي حادث.