السفير اليمني في الدوحة لـ"النداء": الترتيبات جارية لإجلاء اليمنيين العالقين في غزة

العالقون يشعرون بالفرح والقلق ويستمرون بالدعاء والتفاؤل

ميناء رفح البري في مصر على الحدود مع غزة
ميناء رفح البري في مصر على الحدود مع غزة (شبكات تواصل أرشيف)

كشف مصدر دبلوماسي يمني عن انفراجة قريبة لأزمة الأسر اليمنية العالقة في قطاع غزة، بالتنسيق بين الخارجية اليمنية ووزارتي الخارجية في كل من مصر وقطر.

وقال السفير اليمني في الدوحة راجح بادي، لـ"النداء" إن هناك ترتيبات تجري لإجلاء أكثر من ١٠٠ يمني من العالقين في قطاع غزة، وإعادتهم إلى بلادهم، في إطار التعاون المشترك مع مصر وقطر، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها العالقون اليمنيون في القطاع منذ نحو ستة أشهر.

وأضاف بادي أن التواصل المستمر الذي قادته الخارجية اليمنية منذ شهور، والمتابعة الحثيثة لسفارتي اليمن في القاهرة والدوحة، أثمرت بموافقة قطرية على إجلاء اليمنيين العالقين في القطاع. موضحًا أن الخارجية القطرية أبلغت السفارة اليمنية في الدوحة موافقة الحكومة القطرية بتكفلها بنقل اليمنيين العالقين في القطاع من العريش إلى اليمن عبر الدوحة، وأن التنسيق جارٍ بين السفارتين اليمنية والقطرية في القاهرة والأشقاء في الجانب المصري من أجل الترتيبات والخطوات اللازمة لإخراج هذه الأسر أولًا من رفح إلى العريش.

وأعرب عن شكره وتقديره للسلطات المصرية والقطرية على تجاوبهم ومواقفهم النبيلة تجاه الرعايا اليمنيين، معبرًا عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح.
وكان المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية في القاهرة بليغ المخلافي، كشف في وقت سابق عن جهود حكومية بذلت لإنقاذ الرعايا اليمنيين في غزة، وقال في حديثه لـ"النداء"، إن السفارة سلمت المعنيين في جمهورية مصر العربية كشفًا بأسماء العالقين في قطاع غزة من حاملي الجنسية اليمنية وعائلاتهم، لتسهيل إجراءات دخولهم عبر معبر رفح الحدودي.

فرح وقلق

من جانبهم، استقبل اليمنيون العالقون في قطاع غزة هذه الأنباء بسعادة غامرة، لكنهم عبروا عن مخاوفهم من تأخر عمليات الإجلاء في ظل تهديدات جيش الاحتلال باجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وما قد يترتب على ذلك من إعاقة خروجهم عبر المعبر الحدودي مع مصر.

وقال علي خالد، أحد اليمنيين العالقين في قطاع غزة، إنهم استقبلوا أنباء اقتراب إجلائهم من القطاع بفرحة لا توصف، وأوضح أنهم يتطلعون بفارغ الصبر لمغادرة هذا الكابوس، حد وصفه. مضيفًا أنهم يشعرون بالفرح والقلق ويستمرون بالدعاء والتفاؤل. يا رب، اجعل هذه الفرحة تتحقق. وبين الأمل والصبر يترقبون الليل الذي ينامون فيه بعيدًا عن أصوات القصف وخوف الأطفال، ويستيقظون بلا دموع.

ويتابع خالد حديثه لـ"النداء": ترافقنا أصوات الدبابات والطيران في أحلك الليالي، وننام جوعى، وفقدنا الكثير من الأطفال والنساء، لكننا نحمل في قلوبنا شمعة الأمل.

ويضيف: نشكر كل الجهود التي بذلت سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي أو الإعلامي، ونعبر عن تقديرنا لصحيفة "النداء" التي كانت السباقة في تناول معاناتنا وإيصال أصواتنا وصرخاتنا إلى كل المعنيين، كما نشكر كل الصحفيين والناشطين الذين يتفاعلون مع قضيتنا.

إقرأ أيضاً:
- يمنيون عالقون في غزة يصرخون: نتجرع الموت على هامش النسيان

- من ينقذ هؤلاء؟

- عالق يمني في قطاع غزة: نعيش أهوال القيامة