الجيران حين يجارون

معهم "بِيَس"، أي فلوس..
ظلت "مجموعة هونج" التي كانت تتحكم بموائد القمار، والسندات البنكنوت.. وأمور أخرى يعرفها الجياع إلى الجنس وحوائجه..
عن منطقة، عن دكان، عن بلاد تتيح لها كل تلك الأمور السابقة.

ذهبوا ليفتشوا عن مكان يعطيهم.. ما أعطت لهم "هونج كونج" حين استيقظ التنين الصيني، وطرد بريطانيا من أراضيه الصينية. ومن ذلك الزمن والمجموعة العالمية التي تتحكم بالعالم.. سندات وقراطيس المال والبورصات، وانتقال رأس المال العالمي عبر اليانصيب.. لم يقبل أحد في العالم كله.. تلك القصة قصة "هونج كونج"، لكن العرض بلَّل الريق عند "إمارة دبي"، فقلبت الأمر، وأصبح الأمر عاديًا. ومن حينها أصبحت "دبي" إمارة الفلوس، وقبلة الذين يبحثون عن المتعة، ويبحثون عن الثلاث ورقات.. ورقات "الأحمر، الأبيض، الأسود".. تلك ورق القمار.. بشرًا وورقًا.

من حينها أصبح الجيران لا يعطونك "الحقين السبغ" من أجل لقمة العصيد.
أصبح الجيران رجال المال، لم يعودوا يشربون حليب الإبل، بل جعلوا الإبل ميدان مقامرة. الإبلة التي كانت تسقيهم لبن الضد لكل الأمراض، أصبحت خيل سباق.
هؤلاء هم الجيران الذين يعتمد عليهم اليمن..!
عمان تشتغل مع الحوثي، والإمارات تشتغل في سقطرى، لتكون قاعدة إسرائيلية.. والخبرة الآخرون يستوحون الوحي من رب الذهب والبترول.

مساكين نحن اليمانيين، منذ كتب التاريخ لعنة سيف، ولعنة الفرس، لم يعد لهذا البلد وصف.