مصدر يكشف لـ"النداء": التحقيقات تؤكد أنه انتقل إلى حضرموت خلال إقامته غير الرسمية

اليمن و"سي آي أيه" تستجوب ضباطاً في مطار صنعاء
 بتهمة تقديم تسهيلات للنيجيري عمر
أكد مصدر خاص لـ"النداء" أن التحقيقات بشأن النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، توصلت إلى أنه غادر العاصمة صنعاء إلى حضرموت خلال المدة غير القانونية التي قضاها في اليمن بعد انتهاء مدة إقامته في 12 سبتمبر الماضي.
وقال إن كل المؤشرات تؤكد أن عمر الذي فشل في تفجير طائرة الركاب فوق الأراضي الأمريكية يوم عيد الميلاد، سافر إلى حضرموت وأمضى فيها من 21 سبتمبر إلى 7 ديسمبر الماضيين. لافتاً إلى أن أجهزة الأمن التي تحقق في الموضوع بالتعاون مع فريق أمني من وكالة الاستخبارات الأمريكية، لم تتوصل إلى الجهة التي قصدها في حضرموت كما والأشخاص الذي التقى بهم.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن اليمنية و6 من وكالة الاستخبارات الأمريكية أجروا تحقيقاً واسعاً حول مغادرة "عمر" بعد 70 يوماً من انتهاء مدة إقامته في اليمن، وقال إن 7 من ضباط مطار صنعاء على الأقل يخضعون للتحقيق لمغادرة عمر عبر مطار صنعاء، بعد أن بقي في اليمن لأكثر من شهرين بصورة غير قانونية.
وعلمت "النداء" أن النيجيري عمر دخل اليمن في 4 أغسطس الماضي، بإقامة تنتهي في 21 سبتمبر الفائت، لغرض دراسة اللغة العربية.
وقال محمد الآنسي، مدير معهد صنعاء للغة العربية، إن "عمر" درس في المعهد "من 4 أغسطس حتى 21 سبتمبر، وبعد ذلك رتبنا له إجراءات السفر".
وبحسب المصدر الخاص، فإن "عمر" قصد وزملاؤه مطار صنعاء في 21 سبتمبر، قبل 5 ساعات من موعد إقلاع الطائرة المتجهة إلى أديس أبابا، وأنه طلب من زملائه المغادرة مخففاً عنهم عناء الانتظار.
وقال إن أجهزة الأمن تقوم حالياً باستجواب ضباط المطار الذين كانوا مناوبين في 7 ديسمبر الماضي، خلال مغادرة "عبدالمطلبـ"، للاشتباه في أنهم قد سهلوا له عملية مغادرة اليمن دون تغريمه.
وأوضح أن سلطات الهجرة والجوازات في مطار صنعاء منحت عمر فاروق النيجيري تأشيرة خروج لدى مغادرته صنعاء إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في ال7 من ديسمبر، بدلا من منعه والتحقيق معه حول إقامته بشكل غير مشروع داخل البلاد، بعد مخالفته شروط الإقامة، والتي بدت واضحة في تأشيرة جواز سفره.
ومن المعروف -بحسب مدير معهد صنعاء- أن سلطات المطار تفرض على الطلاب الذين يمددون فترة إقامتهم دون موافقة المعهد، غرامات حسب اتفاق بين المطار والمعهد.
إلى ذلك، قال مدرسو "عمر فاروق عبدالمطلبـ" إنه كان شخصاً متديناً ومنطوياً على نفسه، وإنه في الفترة الأخيرة تخلى عن ارتداء الملابس الغربية، مفضلاً الزي الإسلامي "الثوب الأبيض الطويلـ".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن زملاء ومدرسي عمر ورفقائه في السكن، أنه كان يمضي ساعات طويلة في المسجد.
وأضاف المدرسون أن عمر تغير تماماً عما كان قبل 4 سنوات، حيث كان أكثر انفتاحاً في 2005، وكان يتحدث إلى الجميع، لكنه تغير في 2009، وكان يتغيب أحياناً عن الدروس.
وأشاروا إلى أنه لم يكن يهاجم سياسات الولايات المتحدة في "العراق وأفغانستان"، ولم يعبر عن مظالم المسلمين، وكان يوزع المال على اليمنيين والأفارقة الفقراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيجيري "عمر" زار اليمن لأول مرة عام 2005، ولكنه غادرها ليزورها مرة أخرى في 2009، لدراسة اللغة العربية.
أحد زملاء "عمر"، وهو طالب كندي يدعى "ماثيو سالمون"، قال إنه سأل "عمر" عن المدة التي ينوي بقاءها في المعهد، فأخبره أنه سيبقى شهراً أو اثنين، ومن ثم سيعود إلى لندن للتسجيل هناك في إحدى الجامعات، لكنه اختفى في اليوم الثاني دون أن يودع زملاءه.