إلا الحضارم (شعر)

قصر الكثيري في سيئون
قصر الكثيري في سيئون (عدسة عبدالرحمن الغابري)

...ولعل سكلوعاً إذا ما سُجّرت
نار يصيحُ: "أما قرأتَ كتابيَهْ!
إلا الحضارمَ، يا إلهي، نارهم
في حضرموت، فتلك نارٌ كافيه"

"من دون استثناءْ" قلتَ،
وقوله: "إلا الحضارمَ ..."
في جنانٍ دانية
أما البقيةُ،
يا إلهي، كلهم،
فليذهبوا في سبعتعشرْ داهية
توّك بهم
ذولاك ما هم مثلنا
نحنا تبهدلنا بعيشة قاسية
توّك بهم ..
مليار صيني ...
فوقهم ستة ملايير ..
اشوِهم في حاوية
لا تأخذك رأفة
بأي مسلم
ولا تغفر لهم ...
كُن، يا إلهي، طاغية

ماحد كذا مسلم كمانا .. لا
ولا حد يحسد أخوانه كذا.. ع العافية
إلا الحضارم، يا إلهي
حقدهم عَ بعضهم نيران حمرا صالية
وإن ليلة الجمعة
توفى في البلد .. فَقْري
يدفنونه بذكر مساويَه
أما المحاسن ما يذكروها أبَد
وإن ذكروا الحسنة .. محوها بثانية

أحقااااااد ..
مثل أحقاف رمل بلادهم
ما في القلوب إلا .. عقارب غافية
إلا ...
عيال الإندنوسيات ثَم
انعم بهم وخصوصاً السورباويه

"إلا الحضارم" يا إلهي ..
إنهم .. ليسوا مع كل الأنام سواسية
لو مصطفاك محمدٌ ...
من (رخيةٍ)
يا رب لطفك .. كان مكّة طافية!
لو أنّهُ ...
من عندهم وصحابته
با يلقّبون الله بالحمان أو باداهية
والا عمودي ..
من سكاليع الجوى
بمشيئته دنيا وأخرى جارية

سكلوع .. ماجستير في السُّنَة
و في علم الجهالات الفظيعة داهية
ونهاية السُّنّة .. كما تالي السمر
والسكلعة ..
في الآخر استثنائيَة

محتار بين السكلعي والبردقي
من يا ترى منهم معه مفتاحيَه
عازم على الجنة
بحَول الله
يا سكلوع هت لي اعفاء
وهوّن ما بيَه
أنا حضرميٌّ مُضنَكٌ مُضنًى
و ما بي من حراكٍ ..
"نسأل الله العافية"
لكنّ جدي
كان في أرض الحبَش
في نغنغة عايش .. كوابُه لاصية
شي واسطة بتقع؟
تجمَل يا طويل العمر ..
سَوْ فينا فضيلة جارية
وعيال خالي
في السواحل كلهم
كانوا ولا عرفوا الضنك ...
والتالية؟!
بايدخلوا معنا؟ تقول!
أو بُصرهم .. في نار أهل أفريقيا والهاوية؟
دخلك دخيلك
شوف .. يمكن بوالحسن
عنده لهم تخريج؟ .. شغلة ثانية؟
شف طال عمرك
شي كذا والا كذا
حتى ولو تهريب داخل حاوية
عادي ..
وحقك يالعمودي عندنا
بس همتك معنا .. بنية صافية
شف عاد شي استثنا
لواحد صاحبي
ما بايقع ندخل لوحدي ..كا كيَه!
الجنة ...
ما تحلا بلا صاحب
ولا بغاها بلا صاحب .. ولو هي ما هيَه
ما شوفها شوفة
وهو في النار ، ثَم
وأَنا مع الزقرات .. في سكراتيَه !!
طبعي الوفا
في نار أو جنة سوَا
ما غدرت في الدنيا شروعي وافية
والغدر في المحشر ..
أفَا .. يا بوالسكالع
عيب ما له، طال عمرك، تالية
وإن قسمته جهنم
كما باقي الورى
با نصطلي لَامه .. ونفسي راضية

وانته مع (البكري العمودي)
شل لك قسمي،
بني لك به عمارة عالية
أو برج سكلوعي مؤثث بالذهب
والا مسابح فاخرة .. أو شاليَه
والا لقِي لك مول .. أفضلْ
ايش رايك؟
أو فتَح للحور .. أفضلْ .. كافيَه
والا أقول لك
لقّها مطاعم
ترى المندي في الجنة ينادي مناديَه
من ناحية ..
زبائن مثيل الرُّز .. جَمّ
وهويّة .. تكفَى .. با تقع من ناحية
وإن عقّك المعروف
إرسل لي ولو ..
مغضاف دِيلفري .. وصانّةْ بامية
ومعه وصيلة لحَم
تبرود الشوَى
تعرف جهنم نار تشوي حامية
وإن شي شويُّونه مرق
يا خير شي
تكفَى، ترى بطن ابن عمك خاوية
لا تشيل هم
قحمش على كيفك
ولا تهمر .. ترى تنازلت لك عن ماليَه
وأنك تبا تبصيم من ذلحين ..
تَمْ..
ابشِر .. أنا جاهز ..
وهاك إبهاميَه

*
سكلوعنا ..
لا مز حوثيهم .. يمز
يا عفو .. يا مفتاح جنة عالية!!
بس .. ليتَ شِعري
أيُّ صنفٍ ياترى يتعاطيانِ هُما
وفي أيْ زاوية!!

الصنف هذا واو !!
يا أهل القرى
مضمونْ .. ومزاياه لا متناهية

الفرزدق الشحري
الشحر، رقيص عمرو :
26 رجب 1445

الموافق 7فبراير2024

* تقريط شعري بمناسبة صدور كتاب: استثناء أهل حضرموت من الورود إلى النار - دراسة حول قول المفسر أبي الحسن البكري
لطارق محمد سكلوع العمودي.