تعز: رغبة العقاب الجماعي تحرم سكان قرية سهيل ذبحان من المياه

جانب من قرية سهيل - ذبحان (النداء)
جانب من قرية سهيل - ذبحان (النداء)

لايزال أهالى قرية سهيل، في عزلة ذبحان بمحافظة تعز، يكابدون للحصول على المياه منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر، بعد حرمانهم من مياه مشروع العزلة، دون ذنب ارتكبوه، سوى رغبة القائمين على المشروع بفرض عقاب جماعي على سكان القرية.

ذبحان التي كانت مهدًا للحركة التعاونية في اليمن في سبعينيات القرن الماضي، وكانت أنموذجًا للتكافل الاجتماعي، تعيش اليوم واقعًا مأساويًا، جراء تغييب قيم التعاون والتكافل، في تناقض صارخ مع تاريخها الناصع.
وعلى الرغم من تعدد الوجاهات الاجتماعية في العزلة، إلا أنهم لم يحركوا ساكنًا إزاء الظلم الواقع بحق قرية سهيل، رغم المناشدات المتعددة التي وجهها أبناء القرية لرفع الظلم عنهم.
ويتهم سكان القرية، القائمين على المشروع بالتسلط والمزاجية، وقالوا إن مدير مشروع المياه أوقف ضخ المياه إلى قريتهم بسبب تصرف فردي من قبل أحد سكانها، واستنكروا تحميل سكان القرية تبعات ذلك التصرف المتمثل بكسر إحدى مواسير المياه.
قرية سهيل كبقية عزل ذبحان هي جزء من جغرافيتها، مثلما هي امتداد أصيل لتكوينها الاجتماعي، وتحتويهم جميعًا أواصر النسب والمصاهرة، واستمرار حالة اللامبالاة لوجهاء المنطقة، أمام منظر النساء والأطفال وكبار السن في هذه القرية الوادعة، وهم يكابدون للذهاب مسافات بعيدة للحصول على المياه، هو أمر مدعاة للأسف والحيرة معًا.
ويطالب أهالي قرية سهيل السلطة المحلية لمديرية ذبحان ومديرها بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم وضمان حقهم في المياه، التي تعتبر حقًا إنسانيًا أساسيًا. كما يناشدون وجهاء ومشايخ المنطقة الوقوف إلى جانبهم، والضغط على القائمين على مشروع مياه العزلة لإعادة المياه إلى قريتهم، ويحذرون من تفاقم الأزمة وتداعياتها على الصحة والبيئة.