رحلة تاريخية من مملكة الخزر إلى فلسطين المحتلة

أولًا: نبذة عامة عن سكان الخزر:

تجمع المصادر أن الخزر يعودون بنسبهم إلى أقوام وثنية من تتار وترك، قدموا من أواسط آسيا، واستقروا جنوب "بحر قزوين" أو ما يسمى "بحر الخزر"، إلى سهول نهر دنيبر حتى القوقاز والقرم. وكانت تسمى المنطقة "خانية الخزر" أو "مملكة الخزر"، تأسست 650 م، وانتهت عام 1048م، بانتصار المسلمين بقيادة آخر الخلفاء الأمويين "مروان بن محمد"، أدى إلى نزوح مجاميع كبيرة من سكان الخزر صوب دول أوروبا الشرقية والغربية، ومنهم أهل جاه وثراء وجشع وكل ما يعنيه قاموس الفساد من مصطلحات... الخ.

اعتنق حاكم الخزر "الخاقان" الديانة اليهودية في الفترة ما بين 740 م و765م، وانضمت إليه بطانته وعلية القوم ومجموعة كبيرة من سكان الخزر الوثنيين، وذلك نكاية بالبيزنطيين والمسلمين وحروبهم المستمرة مع المملكة الخزرية.
من الجدير بالتنويه، أن سكان "خانية الخزر" أو "مملكة الخزر"، مجتمع طبقي يتكون من البيض الشقر، والهنود السود، وقلة من المجتمع الخزري من مسلمين ومسيحيين ويهود ووثنيين.
والوضع شبيه بمعاملة اليهود الغربيين (الأشكناز) لليهود الشرقيين (السفارديم) واليهود (الفلاشا) الإثيوبيين، بعد غرس الدولة الصهيونية المزعومة "إسرائيل" في فلسطين، عام 1948م، تحت مزاعم دينية شتى (حائط المبكى.. أرض الميعاد... الخ).
وقد عاث المتهودون الخزر فسادًا بعد نزوحهم إلى أوروبا في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي، حيث دانت لهم السيطرة على حركة المال والتجارة والصرافة... الخ، ومن هذه الأسر الخزرية ذات الشهرة على سبيل المثال لا الحصر "آل روتشيلد"؛ نسبة إلى الأب المؤسس تاجر العملات ماجيرا شيل (أمشيل ماير باور) روتشيلد (1744-1812م)، المقيم في مدينة فرانكفورت -ألمانيا. وقد قام بتوزيع أبنائه الخمسة على النمسا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا أيضًا، حيث شكلوا إمبراطورية مالية عنكبوتية بالغة الثراء، واستحوذوا على اقتصاديات دول أوروبا وقراراتها، وذلك قبل توسيع نفوذهم إلى العالم الجديد "أميركا"، ولم يقتصر الفساد على "آل روتشيلد" فحسب، وإنما عم أيضًا جميع الأسر المتهودة التي نزحت من خانية الخزر.
وقد تمكن اليهود الخزريون عمومًا من بسط سلطتهم من خلال المتاجرة والربا وكل الوسائل غير المشروعة، والتآمر على الحكام، وبذر الشقاق في المجتمعات الأوروبية واستطاعوا ان يفرضوا نفوذهم على القصور، والتحكم بالأسواق الأوروبية والسياسات بما يتفق مع أيديولوجيتهم ومعتقداتهم، فوجدوا في أوروبا تربة خصبة لمشاريعهم، وابتكار سياسات أقضت مضاجع الأسر الحاكمة، وإحداث تغييرات في نظم الدول والنهج السياسي مثل الرأسمالية والاشتراكية والمنشفية والبلشفية والماسونية، وضلوعهم في نشوب الحربين العالميتين الأولى والثانية، والصراعات الأخرى أينما حلوا، كما عملوا على تمكين أنفسهم من خلال سياسة "فرق تسد"، إلى جانب الضغط على السكان وخنقهم بالثالوث الرهيب: "الفقر والجوع والمرض". وقد أدت تلك التصرفات إلى سخط وكراهية الشعوب الأوروبية لهم، مما حدا بزعيم ألمانيا الفهرر "هتلر" إلى التخلص من مجاميع منهم في ألمانيا والدول المجاورة إبان الحرب العالمية الثانية، وتهجير الآخرين بسبب فسادهم واستعلائهم على شعوب البلدان الأوروبية، وبخاصة ألمانيا منذ وطأت أقدامهم فيها.

 

ثانيًا: الخزريون اليهود في بريطانيا:

سبق أن طُرد الخزريون من بريطانيا في القرن الثالث عشر، إلا أنهم عادوا من جديد في القرن السابع عشر، بإمبراطورية مالية، وجاء مردود نزوحهم إلى بريطانيا سيطرتهم على البنوك واقتصاد بريطانيا عمومًا، وتمكنوا من تغيير الديانة الكاثوليكية العدو اللدود لهم بتأسيس الديانة البروتستانتية (المحتجين)، بمساندة رجل الدين الألماني "مارتن لوثر" الذي ثار على الكنيسة الكاثوليكية في روما، ووصفها بالفاسدة، واتُّهم بالتمرد والزندقة. وقد نجا من العقوبة، ولاقت دعوته رواجًا، وبخاصة في المملكة المتحدة التي تعززت فيها البروتستانتية، ماعدا شمال أيرلندا بقيت على الديانة الكاثوليكية. وأشعل اليهود الخزريون نار الفتنة ضد الملكية في بريطانيا، وتتويج القائد "أوليفر كرومويل" رئيسًا للجمهورية، كأول وآخر رئيس لـ"بريطانيا" خلال الفترة 1653-1658م، قائلًا عبارته المشهورة: "إنجلترا ليست الملك، والملك ليس إنجلترا، لكن إنجلترا تبقى إنجلترا".
وقد شكلت العلاقة بين الخزر اليهود والبروتستانت تفاهمات كبيرة في المسار السياسي والاقتصادي والديني. وبالتعاون والتنسيق في ما بينهما أنشأوا "الماسونية النقابية" في لندن، سميت "حركة البنائين الأحرار"، أو الأخوية الماسونية القائمة على التراتبية، ثم تطورت إلى حركة سرية لها طقوس شبيهة بالطقوس الدينية، واصطلح عليها في ما بعد بـ"الماسونية الصهيونية"، وليس لها علاقة بالدين، ومن أهدافها إنشاء الحكومة العالمية، مهمتها السيطرة على الاقتصاد وحركة المال.
وفي السياق نفسه، ارتبط اليهود عمومًا مع البريطانيين بما تسمى "المسيحية أو البروتستانتية الصهيونية"، والتي انتقلت بانتقال مجموعة كبيرة من اليهود من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية.
للعلم، إن للماسونية الصهيونية تاريخًا يعود إلى عام 44م، على يد أحد ملوك الرومان، ويدعى "هيرودوس أكريبا"، بمساعدة مستشاريه اليهود، لكنها لم تلاقِ حينذاك رواجًا.

 

ثالثًا: اليهود الخزريون في الولايات المتحدة الأميركية:

يجدر التنويه، بأن السيد "بنجامين فرانكلين" (يعد أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية، بل والأبرز، يملك مواهب عديدة: كاتب وفيلسوف ودبلوماسي ومنظر وفيزيائي ورجل مال وأعمال... الخ) حذر في مناقشة له في عام 1787م، خلال مأدبة عشاء، ضد الهجرة اليهودية إلى الولايات المتحدة الأميركية الحديثة التشكيل، بما مضمونه: "هناك خطر عظيم يهدد الولايات المتحدة الأميركية، وذلك الخطر العظيم هو خطر اليهود"، على النحو الآتي:
"أيها السادة:
في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي، وأفسدوا الذمة التجارية فيها، ولايزالون منعزلين لا يندمجون بغيرهم، وقد أدى بهم الاضطهاد إلى العمل على خنق الشعوب ماليًا، كما هو الحال في البرتغال وإسبانيا.. إذا لم يستبعد هؤلاء اليهود عن الولايات المتحدة بنص الدستور، فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مائة سنة إلى حد يستطيعون معه أن يحكموا شعبنا ويدمروه، ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دماءنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا الفردية. ولن تمضي مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا في الحقول لإطعام اليهود، على حين يظل اليهود في البيوت المالية يفركون أيديهم مغتبطين.. وإنني أحذركم أيها السادة، أنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيًا، فلسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم. إن اليهود لم ينهجوا مثلنا العليا، ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع أبدًا أن يغير جلده الأرقط... إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سمح لهم بحرية الدخول، إنهم سيقضون على مؤسساتنا، وعلى ذلك لا بد من أن يستبعدوا بنص الدستور".
حاول أحد المغالطين أن يشكك في الخطاب بأنه احتفظ بنصوص الاجتماع، ولم يتم العثور على أي دليل بوجود الخطاب مطبوعًا، لكنه تلقى ردًا من "معهد فرانكلين"، يدحض ادعاءاته بأن "المعهد" يملك نسخة (مخطوطة) من الخطاب.
وجاءت نتيجة الهجرة اليهودية من أوروبا كما توقع السيد بنجامين فرانكلين، كما يلي:
- بروز ثلاث إمبراطوريات مالية يهودية صهيونية كبرى في "أميركا": آل روتشيلد، وآل روكفلر، وآل مورغان وتملك جميعها 75٪ من أموال العالم، وأكبرها آل روتشيلد (الخزرية اليهودية) بنحو 500 تريليون دولار، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى اقتصادية وإعلامية، وأصبح هؤلاء يسيطرون على مفاصل الاقتصادي العالمي.
- تحكم اللوبي الصهيوني بالمخابرات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والإعلام والمشاريع ومؤسسات الدولة الاقتصادية والإدارة الأميركية.
- اغتيال أربعة رؤساء:
1- إبراهام لينكولن
2- ويليام ماكينلي
3- جيمس جارفيلد
4 - جون كينيدي

 

رابعًا: الصهيونية العالمية الحديثة:

ظهر اسم الصهيونية الحديثة كمنظمة عالمية عام 1897م، في مؤتمر "بازل" في سويسرا، على يد الكاتب اليهودي الصهيوني والناشط السياسي النمساوي "تيودور هرتزل"، وهو مؤسس الصهيونية السياسية.
شكل هرتزل المنظمة الصهيونية، وشجع اليهود على الهجرة إلى "فلسطين"، ساعيًا لتشكيل دولة يهودية هناك.
وقد عرضت قبل ذلك عدة خيارات لتوطين اليهود، وهي:
1- مدينة "أرارات" في أرمينيا
2- برنامج أوغندا البريطانية في إفريقيا
3- البحرين والأحساء
4 - مدغشقر

 

خامسًا: مؤتمر قمة "كامبل بانرمان" رئيس وزراء بريطانيا:

انعقد المؤتمر في لندن عام 1905م، من الدول الاستعمارية: بريطانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، البرتغال، وإيطاليا.. واستمرت جلساته حتى 1907م. وفي نهاية المؤتمر، خرجوا بوثيقة سرية سموها "وثيقة كامبل"؛ نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني حينذاك "هنري كامبل بانرمان"، وهو أخطر مؤتمر قمة حصل لتدمير الأمة العربية خاصة والإسلامية عامة. وموضوع القمة "حماية مصالح الاتحاد الاستعماري وإبرام المعاهدات".
وقد ورد في الوثيقة السرية للمؤتمر ما يلي:
إن البحر الأبيض المتوسط هو الشريان الحيوي، لأنه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب، والممر الطبيعي إلى القارتين الآسيوية والإفريقية، وملتقى طريق العالم، وأيضًا هو "مهد الأديان والحضارات". والمشكلة في هذا الشريان، كما ذكر في الوثيقة السرية: يعيش على شواطئه الجنوبية والشرقية بوجه خاص شعب واحد تتوفر له وحدة التاريخ والدين واللسان (اللغة).
ولتحقيق ذلك، دعا المؤتمر إلى إقامة دولة في "فلسطين"، تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادٍ يفصل الجزء العربي الإفريقي عن القسم العربي الآسيوي، والذي يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب، وهي دولة "إسرائيل"، واعتبار قناة السويس قوة صديقة للتدخل الأجنبي، وأداة معادية لسكان المنطقة.
فصل عرب آسيا عن عرب إفريقيا ليس فقط فصلًا ماديًا عبر الدولة الإسرائيلية، وإنما اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا، مما يبقي العرب في حالة ضعف.

 

سادسًا: وعد أو تصريح "بلفور":

أرسل "أرثر جيمس بلفور"، وزير خارجية بريطانيا، من لا يستحق ولا يملك، وعدًا بتاريخ 2 نوفمبر 1917م، إلى اللورد "ليونيل والتر دى روتشيلد"، رئيس التجمع اليهودي في بريطانيا، لمن لا يستحق ولا يملك، يشير فيه إلى تأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وقد تم اتفاق سري بين الدبلوماسيين البريطاني والفرنسي (سايكس وبيكو)، وروسيا القيصرية، في يناير عام 1916م، قبل وعد بلفور بسنة، حيث صادقت الحكومات الثلاث على الاتفاق في 16 مايو 1916م، في ما يتعلق بانتداب "بريطانيا" على "فلسطين والأردن والعراق"، وانتداب "فرنسا" على "سوريا ولبنان"، لتهيئة غرس الدولة الصهيونية "إسرائيل" في "فلسطين".
تمر السنون بالنسبة للانتداب البريطاني لفلسطين، وأخيرًا أعلن وزير الدفاع البريطاني "أرثر جونز" قرار "بريطانيا" بنهاية الانتداب على فلسطين، في 15 مايو 1948م، وأوصت بتسليم الأمور للولايات المتحدة الأميركية لمتابعة المهمة، إذ تم التصويت من الدول الأربع الدائمة العضوية في مجلس الأمن حينذاك (الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد السوفييتي السابق، وبريطانيا، وفرنسا)، على إعلان الدولتين (إسرائيل وفلسطين) كما خطط لهما.
وقد تمثلت مرامي تلك الدول غير المعلنة، في السير باستكمال المخطط الاستعماري الصهيوني في المنطقة من النيل إلى الفرات.

 

سابعًا: مسار الأحداث في المنطقة:

أخذت الأحداث تتطور، إذ شنت إسرائيل الحرب على مصر والأردن وسوريا، في 5 يونيو 1967م، واحتلت أراضي فلسطينية جديدة، وأراضي عربية أخرى شملت سيناء والضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية.
وقامت حرب أخرى بين مصر وإسرائيل، في 6 أكتوبر 1973م، كانت نهايتها الدخول في مفاوضات "كامب ديفيد" للسلام بين الدولتين، عام 1979م، وبموجبه، استردت مصر سيناء، وأقيمت علاقات دبلوماسية بين البلدين، أما بالنسبة لفلسطين المحتلة فقد ضربت إسرائيل عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن واتفاق أوسلو والمبادرات والاتفاقات الأخرى، ومنها المبادرة العربية التي قدمها صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في مؤتمر القمة العربية في بيروت، في 27 مارس 2002م، والهادفة لحل الدولتين مقابل تطبيع العلاقات العربية -الإسرائيلية.
وبعناد وإصرار، استمرت إسرائيل في نهب الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوسع الاستيطاني، وعدم السماح بعودة لاجئي 1948م، وانتهاك الأماكن المقدسة والاعتداء على السكان... الخ.
وفي السياق نفسه، تحاول اليوم استخدام كل ما تملكه من سلاح فتاك على غزة والضفة الغربية، والقدس الشريف، وارتكاب المجازر البشرية والإبادة الجماعية وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وتشريدهم والإمعان في تهجيرهم القسري من وطنهم، وتصفية القضية الفلسطينية... الخ، بمساندة ودعم عسكري أميركي، وأيضًا بمساندة بريطانية، فرنسية، ألمانية، بهدف بدء تنفيد المخطط الماسوني الصهيوني من النيل إلى الفرات مبدئيًا، يليه تقسيم المشرق العربي إلى دويلات، وإنشاء مشروع اقتصادي للدولة الاستعمارية الصهيونية، يتمثل بشق "قناة بن غوريون"، لمنافسة قناة السويس من موانئ بحر العرب وخليج عمان، مرورًا بأراضٍ عربية، إلى "تل أبيب"، ناهيك عن مشروع مد خطوط سكك حديدية لنقل البضائع من الموانئ بالتوازي مع قناة بن غوريون، يعقبه احتلال الجزر والمنافذ الاستراتيجية في بحر العرب، وباب المندب والبحر الأحمر، والاستحواذ على ثروات المنطقة، عملًا بخارطة الشرق الأوسط الجديد ومشروع القرن، والحد من تنافس الصين ومجموعة شنغهاي والبريكس، وإقامة الدولة الماسونية الصهيونية أو الحكومة العالمية في المنطقة، مركزها فلسطين المحتلة.
حقًا، إن الدول العربية في وضع خطير جدًا، وعليها التكاتف ولم الشمل، فالاتحاد قوة، والوطن العربي تؤهله مكانته التاريخية والجغرافية والثقافية والاجتماعية والثروات النفطية والمعدنية والزراعية... الخ، إلى تبوء الصدارة في عالم القرية الكونية، وإعادة هيبته وأمجاده في حال توفرت الثقة وخلصت النوايا بإقامة تكتل سياسي جامع (اتحاد)، وإنشاء سوق عربية مشتركة، وعملة دولية موحدة، وتعاون مع الدول الأخرى ندًا لند.
ومسك الختام، إن العالم يتغير سريعًا، وفرصة الأمة العربية متاحة بقدر وافر لما تمتلكه من إمكانيات لإحراز قصب السبق في شتى المجالات، والتصدي لما يعكر صفو الأمة، ومواجهة التحديات. ودونه الخسران والضياع.