السلامي

كم أنت جميل،
بروحك
يا سعيد السلامي..!
طبعًا ونحن في عصر العولمة المتوحشة..
والشطارة الهبلى
لا نعرف طبعًا
من هو سعيد السلامي
طبعًا، لمن لا يعرفون ولا يريدون ان يعرفوا التاريخ:
هذا الرجل الإنسان
في زمن الأعاصير الهوج
والاستبداد والقهر
كان رجل العبور،
يوصِّل الطيبين من الشاطئ المحترق
إلى الشاطئ الآمن.
رجال عبروا.. فوق أكتافه
والدنيا تحترق
رجل كان من النوع الفريد.
عبر جبال المقاطرة
ومنازلها المعلقة في أعالي الجبال.
كان يعبر
إلى الضفة الأخرى.
لا يهم الآن من يعبرون الجسور والجبال
من يبيعون الأرض والرمال
وتحت كل المسميات
سيبقى سعيد السلامي
علامة للتاريخ
وشعلة لا تنطفئ
في خبت الرجاع..
ومن أعالي جبال المقاطرة
أشد على يديك يا صاحبي