اتهم الشيخ محمد ناجي الشايف، عضو مجلس النواب والقيادي في حزب المؤتمر ، رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، بالفساد المالي والإداري، والتنصل من القيام بواجباته الدستورية.
وطالب الشايف، وهو عضو هيئة التشاور والمصالحة، في رسالة موجهة إلى العليمي، بتوضيح الحقائق حول عدد من القضايا، من بينها، أسباب عدم عودته وأغلب أعضاء المجلس إلى عدن، وإثارة الخلافات بينهم بعضهم البعض، وعرقلة عمل المجلس.
كما اتهمه بعرقلة اجتماعات مجلسي النواب والشوري وهيئة التشاور، وتعطيل واجباتها الدستورية والقانونية، وتوسيع الخلافات، وجعل الحكومة مشلولة، وخلق الخلافات بين كل قيادات الدولة، وبخاصة في المؤسسة العسكرية.
وكشف الشايف عن خلافات عميقة بين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، دون أن يحرك الرئيس العليمي ساكنًا إزاء الأمر.
كما اتهم الشايف، أقارب العليمي بالتدخل في شؤون الدولة، والقيام بصفقات كبيرة ومشبوهة في مصادر إيرادات الدولة والاستحواذ عليها.
واستنكر رفض العليمي تغييرًا حكوميًا إلا بأشخاص عاجزين وفاسدين ومرفوضين من قوى الشرعية، ورفضه دمج جهازي الأمن السياسي والقومي.
كما اتهمه بالفساد وسوء إدارته للدعم المالي الذي قدمته المملكة العربية السعودية كميزانية لمجلس القيادة الرئاسي، والاستيلاء على أغلبه بدون مبرر. فضلًا عن الدعم السعودي المقدم للميزانية العامة للدولة، والتعويض عن صادرات النفط، وصرفه في غير ما خصص له.
وأكد الشايف أن هذه المواضيع إذا لم تتم معالجتها، فإنها ستقضي على ما تبقى من الشرعية.
«النداء» تنشر نص الرسالة:
الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي
تحية طيبة:
الأخ الرئيس هناك مواضيع كثيرة لا بد من معرفتها، وأهمها الآتي، وأتمنى أن توضح الحقيقة:
1. عدم تواجدك وإقامتك وأغلب أعضاء المجلس في عدن أكثر من شهر.
2. إرباك المجلس واختلاق الخلافات بينك وبينهم وبين بعضهم، وعدم قيام المجلس بمهامه، وعدم إصدار لائحته، وإغراقه في خلافات لا قيمة لها، والتهرب وعرقلة تواجد الجميع بعدن، واستخدام نظرية فرق تسد.
3. عرقلة اجتماعات مجلسي النواب والشورى وهيئة التشاور، واستخدام كل السبل لعدم انعقادها والقيام بواجباتها الدستورية والقانونية.
4. توسيع الخلافات وجعل الحكومه مشلولة، وخلق الخلافات بين كل قيادات الدولة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، ما هو حاصل في أهم مؤسسة الجيش، ووجود خلاف عميق بين وزير الدفاع ورئيس الأركان، ورفضك حتى جمعهم وحل الخلاف بينهم.
5. تدخل أقاربك والقيام بصفقات كبيرة ومشبوهة في ما تبقى من مصادر إيرادات للدولة، والاستحواذ عليها.
6. رفضك لتغيير حكومي إلا باشخاص عاجزين وفاسدين ومرفوضين من كل قوى الشرعية، ورفضك دمج جهازي الأمن السياسي والقومي إلا بأشخاص موالين لك.
7. الدعم الذي قدم من المملكة لدعم الميزانية والتعويض عن صادرات النفط للحد من انهيار العملة، ولكن حصل العكس، وأغلب الدعم يجري صرفه في غير ما خصص له.
8. أخيرًا عدم اتفاقك وحل المشكلة ما بينك وبين زملائك في المجلس حول الدعم المالي الذي قدم من المملكة للمجلس كي تبتعد عن الميزانية العامة وموارد الدولة، وهو 200 مليون دولار، وصممت على الاستيلاء على أغلبه وبدون أي مبرر.
الأخ الرئيس
هذا قليل من كثير أتمنى عليك توضيح هذه الأمور والتي إذا لم تتم معالجتها فإنها ستقضي على ما تبقى من الشرعية.
وأظن أنك مسؤول أمام الله والشعب بإيضاح الحقيقة.
وشكرًا.
2023/12/21
محمد ناجي الشايف