لماذا المستقبل؟

لماذا المستقبل؟ - محسن العمودي

لكل فرد منا تجاربه، بسلبياتها وايجابياتها، بحلوها ومرها. والقليل منا من يقدر على الترفع عن كل ذلك، والنادر منا من يستطيع أن يعيد النظر في كل ما اكتسبه من موروث ثقافي تراكم عبر عمره الزمني القصير وان امتد أو طال، والأندر والأعظم منا من يستطيع أن يقتل كل ما اكتسبه من سلبيات، والأعظم جدا من يقدر أن ينمي كل موروث ايجابي متطلع قدما بنظرة يشوبها الأمل والتفاؤل بغد أجمل لنا جميعا بمختلف انتماءاتنا ومشاربنا.
ومن اجل الفعل الايجابي الخلاق، ومن اجل التأكيد بأن بأوردتنا اليمانية دماء تضخ وقلوب تنبض بالمحبة والولاء للأرض والإنسان، ومن اجل... ومن اجل كل ذلك يأتي تيار المستقبل، حتى الإسم وانتقاؤه اخذ وقتا كافيا للتفكر والاقتناع والإقناع. كان وسيبقى كل شيء مدروساً ومصحوباً بالنوايا الطيبة لمؤسسيه وللملايين من القلوب والعقول المحيطة بهم، ويبقى أن كل ما يرجوه اليمنيون اليوم من رئيسهم الحالي والقادم أن يوظف ملكاته التاريخية كقائد، وان يستثمر الإجماع الوطني حول محورية دوره القيادي لتحقيق نقلة نوعية في النظام السياسي، وطفرة اقتصادية تؤمن للشعب اليمني نظاما سياسيا ديمقراطيا مستقرا لا تستبد به التجاذبات، وان يتبنى برنامجا وطنيا شاملا يؤهل اليمن بكل مكوناته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ليكون شريكا قادرا على تحمل مسؤولياته تجاه احتياجات العصر ومتطلبات عالم لا يحترم إلا القادرين على إنتاج " قيم الحضارة " العصرية، وهذا يتطلب تغييرا شاملا في كل مناحي حياتنا، العمل من اجل أن يكون اليمن شريكا فاعلا مع جيرانه مع محيطه الإقليمي والدولي ووفيا لكل التزاماته وفي صدارتها الالتزام الصارم بحقوق الإنسان.
إن تلك المهام التاريخية لم تنجز بعد ولا يمكن لأحد في ظل التعقيدات الراهنة أن يدعي القدرة على انجازها غير الرئيس " علي عبدالله صالح ". وعلى كل فرقاء المنظومة السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن يتوافقوا على الكيفية التي يمكن بها تمكين الرئيس من انجاز هذه المهام التاريخية الكبرى التي بدونها لم ولن يكبر اليمن.
تبقى كلمة أخيرة للناعقين والناعقات وما اقلهم وما اقل رشدهم، سواء عبر الصحف أو البريد الالكتروني أو رسائل ال sms، دعونا نأمل ونعمل، واتركونا ننظر إلى المستقبل وتياره الجارف بكل أمل ومحبة ورجاء.
وفي الختام كل التحية والتقدير إلى مجهولة الاسم والعنوان، إلى " ريم صنعاء " واليمن بكل تنوعه الجميل، وليبقى شعار الصادقين فقط " اليمن اولا.. اليمن دائما ".
angalhMail