أرض ايلون ماسك الواسعة!

مالك شركة تويتر (إكس) رجل الأعمال إيلون ماسك
مالك شركة تويتر (إكس) رجل الأعمال إيلون ماسك (تويتر)

عندما تقول أن أبا عبيدة الناطق باسم القسام كان ذكيا في رسائله الأخيرة خصوصا وهو يخاطب أقارب "الأسرى" الاسرائيليبن، فأنت تقول رأيا قد لا يعجب فرق مراقبة المحتوى في فيسبوك لكنه لا يخالف أي من قواعد النشر في الشرق والغرب … وعالم الجنوب!

لكن فيسبوك صار العدو الأول للحق في التعبير منذ 7 اكتوبر.

بكلمة أخرى، صار في المكان النقيض لموقعه في ال15 سنة الماضية.

خلال العام 2023 كثرت شكاوى الأصدقاء من سياسات فيسبوك التي تصب في صالح إسرائيل…

شخصيا فوجئت قبل يومين بأن إدارة فيسبوك تشعرني بحذف منشور لي فيه رإي في خطاب الناطق باسم القسام، وخصوصا فيما يخص المحتجزين او المختطفين الاسرائيليين.

قال لي صديق أن فيسبوك يحذف اي منشور يرد فيه اسم "أبوعبيدة" أيا يكن المضمون.

ابتسمت وتذكرت شيئا مماثلا- وان كان السياق مختلفا- سمعته في اكتوبر 2009 في مطار نورث كارولاينا؛ كنا 20 صحفيا عربيا نوشك على ركوب طائرة متجهة إلى تكساس وأخرى متجهة إلى كاليفورنيا. قالت لنا المشرفة على تنظيم تحركاتنا ان علينا أن نتوخى الحذر عند صعود الطائرتين وحتى نصل وجهتنا. أوضحت أن بعض الكلمات يفترض ان لا نتفوه بها مطلقا، احد هذه الكلمات هي "أسامة"!

بعد 7 سنوات من أحداث 11 سبتمبر 2001 يثير "أسامة" الهلع في مطارات الولايات المتحدة!

بدا الأمر طريفا.

لكن المشرفة، وهي من أصل فلسطيني بالمناسبة، سردت أمثلة من السنوات الماضية تؤكد ما تثيره كلمات وأسماء من شاكلة "جهاد" و"أسامة" من هلع ورهاب بين ركاب الطائرات في الولايات المتحدة الاميركية.

هل يثير اسم حماس وأبوعبيدة الذعر لدى متصفحي فيسبوك؟

بالتأكيد لا.

ماذا يستثير الاسمان لدى المتصفحين؟

لا شيء!

ربما مشاعر امتعاض أو استياء لدى خصوم الحركات الإسلامية أو نقمة بعض مؤيدي إسرائيل … وإدارة فيسبوك! لكن على هذه أن تحترم تنوع الآراء والا تزايد المهاجرون الى X فأرض ايلون ماسك واسعة!