ماذا يفعل الرئيس محمود عباس في رام الله؟

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (صفحته على فيسبوك)

عقب التنازل الخطير الذي أقدمت عليه القيادة الفلسطينية في اتفاق أوسلو عام 1993، حذرت شخصيات فلسطينية عديدة (بينها الراحلون الكبار شفيق الحوت، إدوارد سعيد، فاروق القدومي، وهشام شرابي) من الاتفاق الذي حقق حلم إسرائيل منذ انتصارها في يونيو 1967 في الاحتفاظ بالأرض عبر تكليف شرطي محلي يقمع السكان بما يخدم إسرائيل.

صارت سلطة رام الله تتحرك ضمن الدور المسموح به إسرائيليًا. إذا خرجت عن هذا الدور، يكون مصيرها القتل. ذلك ما حدث لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عقب الانطلاقة الثانية بداية الألفية.

في ظل اتفاق أوسلو، تضاعف الاستيطان في الضفة الغربية أربع مرات، وفقد الشعب الفلسطيني قيادته الواحدة التي تعبر عنه وتمثله. كذلك ينصرف اهتمام الرئيس بايدن الآن نحو إقناع العالم العربي بدور حديد لـ"الرئيس" أبو مازن المحبوس في قصره في رام الله، مضمونه استعادته دور الشرطي الذي كانه في غزة!

ماذا في وسع الرئيس محمود عباس فعله؟

إما تفعيل صيغة منظمة التحرير الفلسطينية بالانفتاح على فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية، وإما أن يقبل المخطط الأميركي، ثانية، وبعد 30 سنة، ليؤدي "الدور المستحيل": دور "الشرطي" في غزة في خدمة إسرائيل!