عن قلق العشرين

أنا الآن في العشرين من العمر، فماذا في ذلك؟ لا أصدق أنني أنمو بسرعة كبيرة مع أحلامي، واحتياجاتي، وتفكيري، هناك الكثير في ذهني. أحيانًا لا أستطيع التعامل مع أفكاري السلبية، أو الإفراط في التفكير قبل النوم.

إنه يقتل نومي وتفاؤلي، ويشكك في إيماني.

أسأل نفسي: هل ما يحدث لي يحدث للجميع؟ هل هذا ما يمر به الشباب؟

أفتقد الطفولة، لأفكر أن أكثر ما يهمني هو أن أصبح غنية لمساعدة الفقراء، أو أن أكون قادرة على وضع مستحضرات التجميل لأصبح أكثر جمالًا، ومحاولة تعلم الطبخ، من خلال الوقوف بجانب والدتي، ومراقبة الخطوات حتى أتمكن من الطهي عندما أكبر.

نحتاج أحيانًا سذاجة الأطفال للاستمرار.

الآن كل شيء يتغير، أصبح شاغلي الأكبر هو تحقيق أحلامي ورغباتي التي تعتمد على جهودي ودعم عائلتي.

أصبحت عبئًا على نفسي، هناك العديد من الأشياء التي أريد تغييرها في حياتي. أريد قدرة خارقة للطبيعة لجعل كل شيء أسهل.

التظاهر بالنضج والتفاهم والصبر متعب في بعض الأحيان، أحتاج إلى الشكوى من الكثير من الأشياء، أريد أن أملك منزل أحلامي، سيارة فاخرة، والسفر والحصول على ما أريد دون عناء. أحتاج إلى إلقاء اللوم على الحياة أو بلدي لعدم إعطائنا ما نستحقه، وربما على والديَّ أحيانًا، مع اليقين أنهما قدما لي كل ما لديهما من الحب والاحتياجات لعيش حياة كريمة.

مررت بلحظات قاتمة، ومشاعر تحتاج إلى تذكير والديّ بأنني مازلت طفلتهما التي تطمح إلى العيش والحصول على ما تحب. أنا لست أنانية، أو مادية، أو خالية من المشاعر.

أنا أخوض حرب قناعة بما هو مقدّر لي، وأحاول التمسّك بأمل أن أحقق ما أريد.

أحتاج أن أفهم من حولي أنني أحاول فهم نفسي كفتاة تريد أن تكون سعيدة، ولا تود أن تستسلم لأفكارها السلبية.

أحتاج إلى دعم، وليس دروسًا في النظر لحياة الفقراء والرضا بما لديَّ، لأن ذلك لن يغير شيئًا.

السعادة تستحقني.