‏أليس الصبح بقريب؟

لن يذهب كل ما يعانيه إخوتنا الفسطينيون هباءً منثورًا...
ولن تذهب دموعنا وآلامنا أدراج الرياح...
هذا ما أنا واثقة منه، فكل شيء له أثر؛ حتى الكلمة الطيبة أو الخبيثة تترك أثرًا... ‏ما بالكم بجرائم الكيان التي تقشعر منها الأبدان، وتشمئز النفوس، وتدمى القلوب!

‏لكن الأثر هذه المرة سيكون عميقًا جدًا...
‏صدى وأثر الجرائم هذه لن يغير واقع فلسطين فقط؛ لأن واقع فلسطين لم يتغير إلا بسبب واقع العالم الجديد حينها بعد اتفاقية "سايكس بيكو" السابقة لوعد بلفور...
‏كل المؤشرات تدل على أن الغرب والعالم كله سيتغير واقعه...
‏موازين القوى فيه، والتحالفات والأقطاب...
‏كل هذا التغيير يسبقه "وعي مختلف" ينشأ لدى الشعوب، يتشكل الوعي من خلال شدة المعاناة...
‏وهذا ما نعيشه...
‏الله أرحم بنا من أنفسنا، ولا دوام لخير ولا لشر...
‏وقد قال تعالى: وتلك الأيام نداولها بين الناس...
‏سيصبح كل ما نعيشه "تاريخ" الكيان الصهيوني وإجرامه، السطوة الأمريكية على العالم، ضعف المسلمين والعرب، واقعهم، حكامهم...
‏كل شيء سيتغير...
‏إنه مخاض، سيعقبه ولادة وفرج...
‏أليس الصبح بقريب؟