متى تتغير "الشرعية"؟

في 2012 وما بعدها كتبت مرارًا أن مقاربة "الدولة الحاجز" ما عادت صالحة سعوديًا للاستخدام يمنيًا كما هو الحال منذ المصالحة اليمنية (بين الجمهوريين المعتدلين والملكيين) مطلع السبعينات.

كان الشمال اليمني موقع سعودي متقدم للتصدي للخطر اليساري في الجنوب، وقد تناغمت هذه المقاربة مع التزامات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفييتي طيلة عقود الستينات والسبعينات والثمانينات.
في التسعينات تم تصفية الجيب الاشتراكي الاخير في جنوب البحر الاحمر والقرن الافريقي. مذاك فشلت السعودية في تطوير سياستها اليمنية خصوصا بعد 2011،.
في 2015 راهنت السعودية على "دولة حاجز" جديدة في زمن مختلف وبيئة اقليمية جديدة تبرز فيها ايران مجددًا ومعها حلفاء من طراز جديد!
احتاجت الرياض 7 سنوات لتدرك استحالة مقاربتها اليمنية، وهي أدركت على ما تشي به تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان اليوم.
من الًواضح ان السعودية تتغير، وهي غيرت سياساتها في اليمن.
لكن متى يتغير اتباعها، وإتباع الامارات، في اليمن أم تراهم لا يملكون من الأمر شيئا؟