أجمعين

لستُ مع الإشتراط على أي إنسان كان ، قطع علاقته مع موطنه الأصلي ، كي ينال حقوق المواطنة في أي مدينة / مديرية / محافظة ، او في البلد ككل ، فطلب قطع صلة الرحم أمر مرفوض ، ولا يتفق مع عقل او منطق !؟ .

بالمقابل أنا أيضًا ، ضد من يتعصب لمسقط رأسه الضيق ، ويحشد أهله وعشيرته ، كي يتعنتر على من يفترض به أن يتقاسم معهم العيش المشترك !؟ .
كذلك ومن دون مواربة ، أنا ضد من يطلب إستثنائه من التصنيف العام ، ويأمر الآخرين بأن ينصاعوا ويطيعوه ، ويرى بأن له كامل الحق ليتسيَّد على سائر عباد الله ، وإن تصنع القبول وأعلن التنازل عن غلوه وتوهمه وتعاليه ، ستبقى عينه مركزة على نصيب الأسد من السلطة والثروة والنفوذ ، إلى أن تنطفئ !؟ .
حقوق المواطنة بموجب أي دستور محترم تعم ، والعدل أساس الحكم الرشيد ، وينصاع الجميع لدولة النظام والقانون ، ويخضع للمساءلة كل من يخطئ ، ومافيش حد فوق الجميع ، ولا داعي لسفك المزيد من الدماء، وتبديد الوقت والجهد في لت وعجن وعصد المسلمة ، فكلنا على قدم المساواة مواطنون ، و لـ " تطن " كرة التنافس الشريف وسط ملعب الصناديق ، وفي نهاية مباراة الدوري ، يعلن الحكم النزيه أسماء الفائزين ، وعلى الظافرين التسليم سلفًا ، بأنهم لاعبين مؤقتين لعدد من السنين ، ويوقنوا تمامًا بأن دوام الحال مستحيل مستحيل . . . . . مستحيل .