ملف قصص الاختفاء القسري في اليمن 1969 حتى 1994
ملف قصص الاختفاء القسري في اليمن 1969 حتى 1994

أحياء: قصص الاختفاء القسري في اليمن (1994-1969)

اسمان يلحان علي منذ اكتوبر الماضي عندما تم استئناف "النداء" الكترونيا (موقع) هما فهمي السقاف وصالحة البان!

الحق أن فهمي السقاف كان في سنوات ما قبل الحرب يقول لي: أخشى يا سامي أن تموت هذه الامراة المسكينة قبل أن ينتصر لها اليمنيون"!

صالحة البان وعشرات غيرها عرفهن فهمي كان مهجوسًا بهن.

في 2013 عرف ان مؤتمر الحوار أكذوبة هو الذي تحمس له وشارك ضمن فصيل محمد على أحمد كممثل للقضية الجنوبية.

لقد كانت صدمته ايضا في المنظمات الدولية فالفرصة الًوحيدة التي أتيحت لصالحة البان كي "تبوح" بما في قلبها فوتها حقوقي دولي محترم (!) حدد لفهمي موعدا لمقابلتها في شيراتون عدن صباح يوم قائظ، وقد تكفل فهمي مع ابنها سلطان مشقة نقلها من قريتها في لحج الى التواهي عدن، وعدما وصلت في الموعد المضروب قال لهم موظفو الاستقبال في الفندق أن الخبير الحقوقي الدولي غادر صباحا الى صنعاء لسبب طارئ!

كان سلوك الحقوقي المخزي والدنيء سببا لإصابة فهمي باكتئاب عدة أيام.

فهمي السقاف
فهمي السقاف

إي جرم ارتكبه هذا "الخبير" بحق صالحة البان! (قصة صالحة البان تجدونه في هذا الملف.)

رحل فهمي قبل عامين.

تركني وحيدًا!

قلت للدكتورة ناديا شعفل عمر أن أسر المختفين قسرا فقدت فارسها الأول. لقد كان أكثر من مجرد متعاطف صادق، و"حقوقي" يجد فرصته في تيني قضاياهم لغرض الشهرة أو تحسين سيرته المهنية. كلا!

كان فهمي الأب لكل أسرة فقدت أباها… والابن لكل أم فقدت أبنها كصالحة البان، وكان الأخ لكل رجل أو أمرأة فقد/ فقدت أخاها.

لقد فقدت أسر المختفين قسريا سندها الأول. وأعرف جيدا أن لا احد في وسعه أداء دوره.

أول من أمس حمل الى الصديق والزميل والفنان طارق السامعي مفاجأة جميلة؛ لقد وجد نسخة بي دي اف من اعداد النداء، وبادر الى تزويدي بعينة من ملفات النداء.

كان أول ملف هو ملف المختفين قسريا. وقد طلبت من زميلي رياض علي الأحمدي أن ينشر الملف في موقع النداء حاملا الاسم الأصلي: أحياء.

الى فهمي

الى صالحة البان

أهدي هذا الملف.

[pvfw-embed viewer_id="43527" width="100%" height="800"]

لتصفح الملف صفحات صور من هنا

المختفون قسريا