الدكتور عبدالله عوبل - المضيء أبدًا

الدكتور عبدالله عوبل
الدكتور عبدالله عوبل (أرشيف -فيسبوك)

الدكتور عبدالله عوبل إنسان بسيط في ذرى التواضع، كأي إنسان عظيم.

شق عوبل طريقه من قريته الجول -زنجبار، ودرس المراحل الأساس فيها.

حاصل على الماجستير من بلغاريا في العلوم الاجتماعية، وإدارة المجتمع.

مدرس في معهد باذيب للعلوم الاجتماعية، ومدير فرع المعهد في أبين.

مدرس ثم أستاذ مساعد في كلية التربية -زنجبار، ثم كلية الآداب.

عضو في الجبهة القومية، ثم الحزب الاشتراكي.

من مؤسسي حزب التجمع الوحدوي اليمني؛ الحزب الداعي للوحدة اليمنية، ومن أهم المدافعين عن الحريات العامة والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير.

تبوأ عبدالله منصب وزير الثقافة لفترة وجيزة، قدم فيها النموذج الأرقى في الإدارة والاهتمام بالثقافة الوطنية، والمؤسسات الثقافية.

انتُخب الدكتور عبدالله عوبل في المؤتمر العام الثاني في الحزب، كأمين عام، وهو كديمقراطي عضو مؤسس في المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان، ورئيس فرعها في أبين، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

في سنوات الصراع الكالح في اليمن شمالًاَ وجنوبًاَ، كان التجمع الوحدوي بيضة القبان في الصراع، ولعبت قيادته دورًاَ مائزًا في إطفاء الحرائق، وبالأخص في الحوارات، وفي وثيقة العهد والاتفاق في عمّان، عام 1994، والتي عنى التنصل منها الذهاب إلى الحرب.

كانت صحيفة الحزب "التجمع" هي الصحيفة الوحيدة التي خصصت صفحة لحقوق الإنسان، وكان محررها الدكتور أبو بكر السقاف.

عالم الاجتماع الأكاديمي يخجلك بتواضعه وأدبه الجم، واللباقة في التعامل مع الجميع، هادئ في نقاشه، مقنع في أطروحاته، متخفف كثيرًا من الاستعراض أو ادعاء العرفان والفهم. إنه ابن الشعب حقيقة يحب ويُحب، تشعر معه بالألفة للوهلة وكأنكم أصدقاء لأزمنة طوال. فالقلوب جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

أجدها مناسبة للاعتذار للعزيز الشاعر والمناضل الدكتور علي عبدالكريم، الأمين المساعد، عضو الأمانة العامة للتجمع الوحدوي، وأشكره على تنبيهه للخطأ، وأعتذر له ولكل رفاقه التجمعيين، ولعمر الجاوي في مثواه، عن الإساءة في التعبير عن موقف الجاوي ليلة إعلان الوحدة.

حقيقة الأمر بكى الجاوي بكاءً مريرًا ليلة الإعلان، ولم يكن البكاء والانتقاد في ما بعد إلا ضد النهج اللاديمقراطي، والتعديل في مواد مشروع الدستور، والأخطر والأهم تقاسم المناصب بدمج دولتين شموليتين بمسؤوليهما وجيشهما، وأمنهما وقبائلهما، ولم يكن الجاوي ضد الوحدة التي أفنى جل عمره في الدعوة إليها.

للدكتور الجليل عبدالله عوبل إصدارات؛ أهمها: الطبقة الوسطى والتنمية، وهو بحث عن اليمن كأنموذج، وثورة فبراير ومصاعب التغيير واستمراريته، وديوان شعري تحت عنوان "ظل أمي".

الدكتور والأستاذ الأكاديمي عبدالله عوبل إنسان بسيط، زاهد، ومنحاز للحرية والعدل والديمقراطية، وللمعرفة.