أخلاق الاتحاد.. !

أخلاق الاتحاد..! - أحمد زيد

حتى الأخلاق أحياناً تسقط..!
كل عبء وموقف محسوب على صاحبه، وكل معطيات وسلبيات إتحاد الكرة محسوبة على المناط بهم تحمل مسؤولية إدارة شؤون الكرة.
اثناء جريان الكرة على ملاعبنا، بعض الحكام ارتكبوا أخطاء محسوبة عليهم وعلى حساب مصلحة الرياضة، ففي اتحاد الكرة هناك مسؤولين مددت صلاحياتهم لصالح أندية وعلى حساب الوضع العام، مثلاً: استفاد نادي شمسان من كثرة اخطائه وتهجمه على الحكام نظراً لأن له أيادٍ طولى في اتحاد الكرة، لذلك يعمل الحكام ألف حساب لنادٍ دون آخر بحسب شخوص الاسناد في اتحاد الكرة ولا مكانة لأخلاقيات الرياضة او المهنية.
إن ما يحدث في دهاليز الاتحاد اشبه بما يحدث من خزي الموقف العربي في حرب اسرائيل على لبنان، وفي ظل فوضى الاتحاد حتى الألسن عجمت عن نطق الحق، أما فيما يسمى تنافساً رياضياً شريفاً تبقى فرص وتكافؤ ظروف المساواة منعدمة تماماً، فما شهدته أعين جماهير مدرجات الشهداء بتعز ظلم جائر من حكم متخاذل، فقد لعب الحكم مختار صالح دور التابع المستفيد من الصقر غير المحتاج لتواطؤ الحكام، فقد عمد الحكم في اول ربع ساعة إلى فرملة فريق التضامن بإلغائه ضربة جزاء صحيحة وواضحة للعيان، وزاد الموقف سخرية قيام الحكم غير العادل مختار صالح، حين اعتبر لاعب التضامن في حالة تمثيل ومخادعة للحكم وعلى ذلك اشهر في وجهه البطاقة الصفراء، وهو الذي كان في وضع يسمح له بالانفراد وتحقيق الهدف لولا أن الحارس جاعم ناصر لم يكن لديه خيار سوىارتكاب المخالفة التي كان يستحق على فعلته كرت أحمر وطرد نظراً لتعمد عرقلة اللاعب المنفرد بالمرمى.
أنا هنا لا أقف محملاً الصقر مسؤولية التواطؤ، لكنني أقف مخاطباً ضمائر رجالات الاتحاد الذي يرشح حكاماً يهزمون اللاعب نفسياً في الميدان.
فتغيير مجريات كثير من اللقاءات الكروية وهذه واحدة من فتن الاتحاد ما يرسخ قناعة عند كثيرين بأنه لا وجود لهيبة الاتحاد حتى أنه مع هذا الانفلات تشعر بأن مراقبو المباريات اكثر ظلماً من الحكام بتغاظيهم عن اخطاء الحكام وبتزوير الاحداث على التقارير المرفوعة وعليه يجب على الاتحاد أن يتدارس الأمر ويراجع سلبياته بل عليه أكثر من ذلك أن يدفع ثمن مواقفه المخزية في الميدان ويتخذ قرارات رادعة في حق كل من تهاون وتلاعب او تورط في مهزلة الكرة محلياً فهل يكون من ساسة الكرة اليمنية مراجعة عجزهم..؟
في اتحاد الكرة هناك من يبحث عن إشباع النزعة الانتمائية لفانلة النادي الذي ينتمي إليه،وآخرون يبحثون عن إرضاء العاطفة الشخصية عند من بأيديهم القرارات المصيرية لإبقائهم في مواقعهم العملية، وعليه نقول: إن من هم على هرم الاطر الشبابية إنما يقوم عملهم على أداء رسالة رياضية، في الأول والأخير عملهم طوعي جاءوا للأخذ بالرياضة لا هدمها وذلكم هو الحال القائم، إن ما يرمي به الشارع الرياضي بأن رئيس الاتحاد «العيسي» إنما هو شخص لا يعرف من الرياضة اكثر من أنه رئيس اتحاد الكرة، فيما تابعوه (البطانة) هم من يعبثون بمشروع الرياضة وتحت مظلة الاتحاد..!
فما ايقاف حارس أهلي تعز الذي لم يرتكب خطأ يجرم عليه ليتم عقابه دون سند قانوني إنما هي عملية مدبرة مقصودة مقابل ضغط على الأهلي وهذا يشير إلى تأدية خدمة واضحة الاهداف المقصود منها تهبيط الاهلي أو هزيمته نفسياً، من يوقف هذا العمل الذي يهزم قوة الاتحاد؟ هناك أفواه حمراء ترمي بالاتهام إلى رئيس اتحاد تعز وأنا هنا لا أحمل القدسي قدر ما أحمل الاتحاد تبعية الانقياد وراء إملاءات الآخرين.
وعليه نتساءل: كيف للاتحاد إبقاء الاخ محمد علي القدسي رئيساً لفرع تعز وهو الذي ما زالت على عاتقه قضايا مالية مع الاهلي، بل كيف لرجالات الاتحاد عدم مساءلته وخاصة ان المبلغ المختلف حوله يخص الاتحاد مقدم للاهلي؟ بل ماهو السقف الأبعد لعمل الاتحاد للحفاظ على ممتلكات الاندية تحت مهزلة العمل الاداري؟ فمن ينقذ الكرة اليمنية من مسخرة ارتجال أعضاء الاتحاد الحالي.