بعد تفجيرات «القاعدة» ومغادرة موظفي الأمم المتحدة والسفارات الغربية في اليمن آخر 4 عائلات لموظفي «توتال» غادرت صنعاء، الاثنين

بعد تفجيرات «القاعدة» ومغادرة موظفي الأمم المتحدة والسفارات الغربية في اليمن آخر 4 عائلات لموظفي «توتال» غادرت صنعاء، الاثنين

رغم أن ضحايها اقتصروا على اليمنيين، إلا أن التفجيرات الارهابية الأخيرة في صنعاء والمنسوبة للقاعدة، حققت أهدافها في إرهاب حركة الرعايا الغربيين داخل اليمن. قبل أمس، غادرت مطار صنعاء آخر 4 عائلات لموظفي شركة توتال الفرنسية، بعد انتهاء المهلة المحددة ب6 أيام، والمعطاة، بموجب قرار صادر عن إدارة الشركة في باريس، لموظفيها في اليمن لاجلاء عائلاتهم (المكونة من أطفال) خارج البلد.
وقالت لـ«النداء» مصادر داخل الشركة إن هناك عائلة موظف فرنسي واحد تتكون من أطفال بقيت في صنعاء، لأن الأم يمنية.
وحسب مصدر غربي (من خارج الشركة) فإن قرار إجلاء عائلات الموظفين الفرنسيين من اليمن اتخذه مدير عام الشركة في باريس الثلاثاء قبل الماضي واعطى موظفيه مهلة حتى الاثنين الفائت لاجلاء عائلاتهم.
وقال المصدر نفسه لـ«النداء» إن القرار اتخذ بناء على تقرير أمني خرج به وفد متخصص في قضايا الأمن والارهاب كانت الشركة في باريس بعثه إلى صنعاء قبل 3 أسابيع للخروج بتقرير حول الأوضاع الأمنية لعائلات موظفيها داخل اليمن في ظل التهديدات الإرهابية المنسوبة للقاعدة.
وأضاف المصدر أن أغلبية العائلات التي غادرت البلاد كانت غير موافقة على هذه الخطوة لـ«عدم وجود قلق على حياتها» معتبرة أن مبرر القرار لم يكن كافياً.
وطبقاً للمصدر، فإن التقرير الذي استند عليه قرار إدارة الشركة لإجلاء العائلات كان غير دقيق.
ومن المرجح أن تكون لهذا القرار انعكاسات مباشرة على وضع المدرسة الفرنسية في اليمن التي يشكل أطفال عائلات موظفي توتال أغلبية طلابها، وتعتمد بالتالي على الرسوم المدفوعة من أولياء أمورهم إضافة إلى تمويل مباشر كانت الشركة تقدمه للمدرسة قبل اتخاذ هذا الاجراء.
وتأتي هذه الخطوة من شركة توتال بعد عمليات مغادرة واسعة للرعايا الغربيين العاملين في عدد من السفارات والمنظمات الدولية داخل البلاد.
وشهد مطار صنعاء، عقب التفجيرات الأخيرة التي نسبت إلى تنظيم القاعدة في اليمن، مغادرة أغلب موظفي الامم المتحدة، كما من السفارات الغربية كالسفارة الاميركية والبريطانية والفرنسية.