وأخرى.. منع

وأخرى.. منع

متى يفهم القائمون على الأمور هنا كيف أن الوقت قد تبدل كلية؟ متى يدرك اولئك الذين أصدروا أوامرهم بمنع توزيع كاسيت «شابعين» لفهد القرني، وإغلاق نقاط بيعه، متى يدركون أن أمر منع عمل ما قد صار شأنه عبثياً وغير ممكن من الناحية العملية؟ متى يفهم أن الفضاء قد صار مفتوحاً بلا حدود وامكانية التداول صارت عديدة وكثيرة بلا حصر؟
قبل أيام وصلتني رسالة على بريدي الالكتروني من صديق يتخذ من فرنسا إقامة دائمة له، حملت الرسالة  رابطاً لموقع اليكتروني يوجد عليه تحميل لكافة اغاني كاسيت «شابعين» يستطيع من كان الدخول والاستماع اليه كاملاً.
أعرف أن الكلام في مثل هكذا أمر يبدو زائداً، الكلام عن اشكالية تبدلت لتعيد بديهية تحيل شأن اعادتها للنقاش والتداول، إعادة لحديث عن شواغل انتهت من زمان. لكنها عبر ما يقوم به اهل الحل والعقد لدينا تعود لتغدو أموراً لم يستطع عامل الزمن وتبدلاته المساس بها، أو التأثير عليها.
وكل هذا يحيلنا إلى سؤال كبير: من يسكن خارج الوقت.. هي أم هم.. أم نحن؟!
- المحرر