كريتر تحتفل باليوم العالمي للمرأة في خيمة أمل سوقي

كريتر تحتفل باليوم العالمي للمرأة في خيمة أمل سوقي

- عدن - مرزوق ياسين
لم تيأس المواطنة أمل سوقي من كثرة التردد على المكاتب الحكومية وصولا إلى مكتب رئاسة الجمهورية وطاولة الرئيس.
 تحمل ملفاً متخماً بالأوراق والتوجيهات من كل مكان، بدءا من المجلس المحلي لمديرية صيرة، وانتهاء بمحافظ المحافظة ومجلسها المحلي. في كل مرة تذهب إلى أراضي وعقارات الدولة تجد الشفرة الغامضة والأدراج والتوجيهات إلى البرزخ كمدا في المعاناة.
"أملـ" واجهت كل صنوف الضغط. وقبل شهرين زج بابنها (مختار عبد الجليل، 30 عاما) في السجن، ومازال قابعا فيه. بعد إصدار حكم عليه في غضون يومين فقط.
 تضيف أمل سوقي بابتسامة تشي بنضالات المرأة العدنية عبر التاريخ، أن صالح الصباحي الذي يملك بقعة مجاورة لها أخبرها أمام القاضي أن سجن ابنها هو مقابل خروجها من البقعة.
تبتسم ساخرة: "الأرض مقابل السلام".
 أمل سوقي امرأة من حديد. ها هي تتمالك قواها هذه المرة، وتتمسك، بحمى الشارع والمجلس المحلي للمديرية، في خيمتها استعدادا لتدشين احتفالات العالم بيوم المرأة العالمي.
استعدادات متواضعة وسلمية لانتزاع حقها المؤكد من مخالب الأسود.
تراب كريتر، وناس كريتر، وكل أبناء عدن يعرفون معاناة هذه المرأة.
ويؤكد ذلك عدد من أعضاء المجلس المحلي الذين هم أساسا قاموا بتعويضها بدلا من بقعتها السابقة التي أفقدتها إياها وطنيتها الزائدة كموقف فرزة للسيارات.
إلا أن الشفرة تظل غامضة وفى دواليب عقارات الدولة.
أمل سوقي تناشد عبر "النداء" كافة المنظمات الحقوقية والنسوية ووسائل الإعلام العربية والدولية وكافة الصحف اليمنية للحضور الفاعل ومشاركتها الاحتفاء بإشعال الشمعة الثالثة في خيمة الأمل التي نصبتها.
 وتنوه بأن موقع الخيمة قد تغير هذه المرة إلى أمام مقهى كشر.