علي محمد أحمد - الممثل التجاري لجمهورية أرض الصومال: لدينا 20 مكتب تجاري نتعامل من خلالها مع العالم

علي محمد أحمد - الممثل التجاري لجمهورية أرض الصومال: لدينا 20 مكتب تجاري نتعامل من خلالها مع العالم

قال علي محمد أحمد، الممثل التجاري لجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد أن الولايات المتحدة الامريكية عبرت عن إعجابها بالاستقرار الأمني والاصلاح السياسي الذي حققه «صومالي لاند»
وأشار الممثل التجاري في اليمن، إلى أن زيارة الرئيس طاهر ريالي كاهن - رئيس أرض الصومال- إلى واشنطن كانت ناجحة وفقاً للبيان الختامي للمباحثات مع المسؤولين في الخارجية الأمريكية، وأن الهدف منها هو تعزيز المصالح المشتركة في مجالات التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتنمية والإصلاح الديمقراطي.
وأضاف: «لقد كانت فرصة مهمة لإطلاع المسؤولين الأمريكيين في البنتاجون ووزارة الخارجية والأمن القومي ووكالة التنمية الدولية بما حققناه خلال السنوات الماضية على أرض الواقع، لذا كانت الزيارة بناءه وودية وناجحة».
وأوضح علي محمد أحمد في حديث لـ«النداء» أن المهم ليس الإعتراف الدولي بجمهورية أرض الصومال، وهذا أمر لا يقلقنا فهناك 38 دولة غير معترف بها لكنها تتعامل مع المجتمع الدولي.
واضاف: «نحن لدينا 20 مكتباً تجارياً في بلدان العالم ومن خلالها نتعامل مع المجتمع الدولي لذلك أقول إنه ليس لدينا مشكلة أو عقدة بسبب عدم الإعتراف».
وعن الوضع السياسي في صومالي لاند قال الممثل التجاري إن الانتخابات الرئاسية والبلدية التي ستجري هذا العام 2008. ستكون دليلاً إضافياً على جديتنا في الإصلاح السياسي، وسنشرك المنظمات الدولية للرقابة عليها بشفافية كما حدث في الانتخابات السابقة لأن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة متقدمة من الإصلاح والديمقراطية.
وأن الاحزاب السياسية ستكون على موعد مع منافسة انتخابية دون أن تكون السلطة طرفاً ضد أي حزب بما فيها الحزب الحاكم.
وعن الوضع الداخلي العام، أشار علي محمد إلى أن الاستقرار الأمني يسود جميع مناطق صومالي لاند، وأن هذا الإستقرار قد خلق بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات، داعياً المستثمرين اليمنيين والعرب والأجانب إلى الاستثمار في أرض الصومال في أي من المجالات الحيوية.
وتابع: «نعيش استقراراً إقتصادياً وصحياً وتعليمياً حيث هناك العديد من الفرص الاستثمارية الاقتصادية المعادن والاسماك والخدمات العامة» وهناك مسح بحري وبري لاستكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية.
وزاد: «لقد استكملنا إنشاء 6 جامعات وكليات في محافظات صومالي لاند الست» .
وكشف الممثل التجاري عن إستثمارات صينية وماليزية وأوربية بدأت الآن في مجال المعادن.. وأن جهوداً كبيرة تبذل الآن لتطوير ميناء بربرة الذي لا يستبعد تسليم إدارته لشركات خارجية خلال الفترة القادمة.
وفي الوقت الذي أشاد فيه الممثل التجاري بالعلاقات التجارية مع اليمن، وشكر الجهود المبذولة من فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لفتح مكتب تجاري لصومالي لاند في اليمن دعا المستثمرين اليمنيين والشركات إلى الاستثمار. المنظم في أرض الصومال في مجالات الاسماك وتطوير آليات التعاون التقليدية إلى وسائل أكثر حداثة ومؤسسية وأضاف: «سنقدم لهم كل الدعم والمساندة والتسهيلات اللازمة لنجاح استثماراتهم. وجدد الممثل التجاري الدعوة لليمن لفتح مكتب تجاري في «هرجيسا»، حسب ماكان قد اتفق عليه في السابق؛ وذلك من أجل شراكة تجارية واستثمارية أشمل وأوضح بين الجانبين وحل العديد من المعضلات والمشكلات التي قد تواجه التبادل التجاري بينهما.
وعن أبرز هذه المشاكل، قال إن التجار الصوماليين من أرض الصومال خصوصاً الذين يصدرون الثروة الحيوانية إلى اليمن لا يستطيعون الدخول لتحصيل الأموال من التجار اليمنيين، وأن تراكمات ديون لما يزيد عن 30 مليون دولار مازالت معلقة ولم يستطع التجار من أرض الصومال تحصيلها أو الدخول حتى اللجؤ للقضاء اليمني بسبب عدم وجود نظام إعتماد بنكي في التعامل التجاري وأشار إلى أن مليون رأس من الأغنام و500 ألف من العجول هو متوسط الداخل إلى اليمن من أرض الصومال، وأضاف: «هناك مشكلة أخرى هي رفع الضرائب وعدم السماح للتجار الصوماليين للدخول لشراء حاجاتهم أو التسويق لمنتجاتهم بسبب أن هناك لا زال خلط بين المتسليين بالتهريب والتجار الذين يشترون البضائع من الجهات اليمنية.
وزاد: إن عدم السماح للتجار بالدخول؛ أدى إلى تقليل عملية تصدير المواشي وتقليل كميات التبادل التجاري، وفقدان المصداقية.
وأوضح الممثل التجاري أن 80٪_ من المنتجاات اليمنية، خصوصاً المواد الغذائية والإستهلاكية لمجموعة هائل سعيد أنعم، تدخل عن طريق ميناء «بربرة»، داعياً إلى إنشاء مصانع مشتركة ومعارض تجارية وجمعيات تعاونية لتطوير هذه الشراكة.
وعن التعاون التعليمي، قال: إن اليمن تقدم 10 منح سنوية وإن طلباً أخيراً تقدمت به أرض الصومال لرفع حصة المقاعد الدراسية الممنوحة للطلاب.
وأضاف: «لدينا حوالي 300 طالب من أرض الصومال يدرسون في الجامعات اليمنية الخاصة المختلفة وهناك اتحاد للطلاب وجالية تقوم بمتابعة احتياجات أبناء صومالي لاند في اليمن».
الممثل التجاري قال إن الدول العربية لا تقدم لهم الدعم، وإن ماهو مطلوب هو دعم في مجالات الصحة والتعليم والجانب الاقتصادي، وإنه ليس مطلوب منهم الاعتراف أو تزويدهم بالسلاح، بل  لتقديم الدعم الصحي والتعليمي احتراماً لروابط الدين والأخوة.
وعن التهريب من السواحل الممتدة ل1000 كم في أرض الصومال، نفى الممثل التجاري وجود عمليات التهريب وأن قوات خفر سواحل قد انشئت لهذا الغرض.