مؤسسة غير حكومية تعلن مشروع فيلم كرتوني للاطفال: مسؤول حكومي يتحدث عن تراجع ظاهرة تهريب الاطفال

مؤسسة غير حكومية تعلن مشروع فيلم كرتوني للاطفال: مسؤول حكومي يتحدث عن تراجع ظاهرة تهريب الاطفال

كرمت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية الرسامة رفاء الاشول عن لوحتها الفائزة بأفضل عمل تشكيلي لشخصيات الاسرة اليمنية التي ستتحول إلى فيلم كرتوني يمني للاطفال.
وقالت لمياء الارياني، رئيسة مؤسسة شوذب التي ستعمل على إنتاج الفيلم، إن هذا الفيلم، الذي سننتجه، سنعمل من خلاله على نشر حقوق الطفل».
وأضافت الارياني: «إننا نطمح في المؤسسة أن يعيش كل طفل واقعه الاجمل ويعبر حدود المعاناة والإهمال ليسكن المساحات الأوسع في خانة إهتمامات الكبار».
الحفل الذي أقيم صباح الاربعاء في فندق تاج سبأ نظمته مؤسسة شوذب بالتعاون مع منظمة اليونسيف ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، كان نهاية المرحلة الأولى من مشروع إنتاج الفيلم الكرتوني اليمني، طبقاً للسيدة مريم إبراهيم الشوافي المدير التنفيذي لمؤسسة شوذب: «نحن في هذا الصباح نكون قد أنهينا المرحلة الأولى من مشروعنا إنتاج الفيلم».
وشرحت إبراهيم المراحل التي مرت بها المرحلة الاولى: «تمثلت هذه المرحلة بالإعداد والنزول إلى (5) محافظات لاشراك ما يزيد عن (100) من الفنانين التشكيليين في مسابقة لرسم الشخصيات الكرتونية. أيضاً إخضاع هذه الرسومات إلى لجنة تحكيم لاختيار الرسمة الفائزة، ثم أخذ آراء طيف واسع من أطفال المدارس حولها، وها هي اليوم أمامكم وستكون إنشاء الله في فيلم كرتوني في المرحلة الثانية».
وعرضت مؤسسة شوذب ريبورتاجاً تلفزيونياً عن ظاهرة تهريب الأطفال إلى دول الجوار نقذته المؤسسة بالإشتراك مع منظمة اليونسيف، تضمن قصصاً لاطفال شردوا تجاربهم في التهريب تحت عنوان «أطفال خارج الحدود» وتباينت قصص الاطفال وحكايا دوافعهم للتهريب بين ضغط الحاجة والتشرد ومطالب الاسر، سببها الرئيسي «الفقر وسوء الاوضاع المعيشية» بحسب الفيلم.
وقال طفل لم يذكر اسمه في الريبورتاج، وحرصت المؤسسة على تمويه صورته، إن رحلته بدأت إلى السعودية عندما عرض عليه أحد الاشخاص ذلك: «كنت راقداً في الحصبة، أحد أحياء العاصمة صنعاء، وجاء أحد الأشخاص قال لي ما رأيك تسافر إلى السعودية».
وتطرق الطفل إلى سوء المعاملة التي تعرض لها أثناء الرحلة بدءاً من النقطة اليمنية إذ قال إنه وأخرين مع المهرب وقعوا في قبضة نقطة عسكرية حدودية يمنية ر فض أفرادها تمكينهم من الهروب إلاَّ بعد الحصول على مبلغ خمسة آلاف ريال.
ووصف الطفل ما تعرض له في السعودية بـ«البهذلة» وقال إنه اشتغل شحاتاً ثم راعي إبل لدى أحد الأشخاص لفترة -لم يحددها- دون أن يحصل على مقابل سوى الأكل والشرب ما إضطره إلى سرقة مالك الإبل مبلغاً من المال ومسدس والكلام للطفل- و«هربت».
وحكى طفل آخر قصة هروبه التي بدأت بإغرائه من أحد اصدقائه إنتهت به شحاتاً في الأراضي السعودية واشتغل بعدها وصديقه ببيع المعدن ليجمع خلال شهر ونصف 500 ريال سعودي يقول اشتريت بها ملابس ورجعت إلى صنعاء ما عنديش حق مواصلات».
وتضمن الريبورتاج مشاهد لأطفال يركبون الحمير في الطريق إلى الأراضي السعودية وآخرين يقطعون المسافات راجلين هضاباتٍ ورمالاً بين المناطق الحدودية اليمنية في رحلات جماعية بحثاً عن فرص عمل ورغبة في إعانة أسرهم.
من جانبه قلل عادل دبوان، مسؤول الدفاع الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من مستوى الظاهرة وتراجعها حالياً.
وقال دبوان في كلمته التي مثل بها الوزارة في الحفل: «إن عدد الاطفال المهربين إلى السعودية خلال العام الماضي يفوق ال(20) الف طفل وطفلة.
وعزا مدير عام الدفاع الاجتماعي تراجع تهريب الاطفال إلى وسائل لإعلام الصحافة التي اسهمت في توعية المواطنين بمخاطر الظاهرة». مضيفاً «أن الاسر كانت تنتظر إلى تهريب اطفالها بأنه عمل جيد دون إدراك المخاطر» لكنه إستدرك قائلاً: «إنها تتفهم الآن المخاطر وترفض تسليم أطفالها المهربين رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة».
ورحب المسؤول الرسمي باستخدام الشخصيات الكرتونية التي ستنفذها مؤسسة شوذب عبر الفيلم الكرتوني: «لأن الاطفال يقلدون الشخصيات الكرتونية المتحركة التي يشهدونها».
كما أبرز ممثل منظمة اليونيسيف بصنعاء، نسيم الرحمن، دور المنظمة الاممية في إثارة مشاكل الطفولة وتهريب الأطفال والعمل على حلها بالمساعدة في تنفيذ الدراسات الاجتماعية وقال: «إن اليمن بدأت الوعي بهذه المخاطر والعمل على إصلاحها».
حضر الحفل السفير المصري بصنعاء وممثل عن السفارة الامريكية.