خاطب الرئيس: إنهم مصانعون يا صاحب الفخامة.. محمد مفتاح يكتب من محبسه عن شهامة الشيخ الأحمر

خاطب الرئيس: إنهم مصانعون يا صاحب الفخامة.. محمد مفتاح يكتب من محبسه عن شهامة الشيخ الأحمر

بعض الموظفين المستهلكين يبحثون عن صنيعة يتصنعون بها لرؤسائهم لعلها تطيل بقاءهم في مواقعهم التي أثبتت التجارب أنهم لم يعودوا مؤهلين لها ولا لأقل منها ، وفي سعيهم للتصنع لا مانع لديهم من الإساءة للآخرين أو الإضرار بهم أو تشويههم أو حتى الزج بهم في أقبية السجون وتلفيق التهم والافتراءات السخيفة ضدهم ،ولا أشك بأن ما يجري لي الآن من اعتقال همجي وتعسفي ومحاولة تلفيق تهمة سخيفة ضدي ليس إلا من باب التصنع وإلا فما جدوى اعتقالي ومنع الزيارة عني والتشدد في حقي مع أني لم أرتكب أي مخالفة موجبة للمساءلة القانونية ناهيك عن الاعتقال وما أعاقب عليه فهو يندرج في نطاق الحريات العامة المكفولة بالدستور والقانون وأكاد أجزم بأنه لو أوصل وسطاء السوء شيئا من كلمتي إلى الرئيس فلن يوصلوا إليه إلا عبارات منتقاة ومبتورة من سياقها لإثارة حفيظته ولن يواصلوا إليه العبارات التي تشدد على التمسك بالوحدة الوطنية واحترام النظام والقانون واستنكار أي مظهر يخالف النظام والقانون، وخلاصة الكلام فإن هؤلاء الموظفين الفاشلين المتصنعين قد ركزوا على جزئية تافهة من موضوع كبير وأرادوا أن يفتعلوا منها قصة لعلها تلفت الانتباه إليهم وإلا فما قيمة أن تثار مشكلة ضد مواطن مسالم في غمرة أحداث كثيرة تعج في أكثر من مكان ؟؟
دمعة في رحيل قطب الساحة اليمنية
من عجائب القدر أنه بلغني وفاة الشيخ المرحوم مجاهد أبو شوارب وأنا أقبع في أحدى زنازين القمش، وها هي وفاة الشيخ الأمجد عبد الله  الأحمر وأنا في زنزانة العليمي، وفي هذا المصاب الجلل أعبر عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأبناء وجميع أسرة فقيد اليمن والأمة العربية الذي من حقه علي أن أذكر بعض مناقبه وسأقتصر على حادثتين فقط فيهما ما يشير إلى شهامة الرجل وحنكته ،أما الأولى فقد رواها لي أحد جلساء الشيخ وهو أحد أعيان حوث فقد أخبرني بان أحد المتصنعين جاء إلى الشيخ الفقيد رحمه الله يحرضه ضد أهالي منطقة غيل مغدف لأنهم يحتفلون بذكرى غدير خم فرد عليه الشيخ بقوله :وأنت ما بتخسر لهم بيخرجوا يتبرعوا في الحدبة وإلا في جبى بيتكم وهم بيحيوا ذكرى جدهم وأنت إذا مع جدك شيء تشتي تحييه أحييته )) أما الموقف الثاني فهو يعبر عن أرقى مستويات الشهامة حيث تجمع عدد  من النساء الفاضلات وذهبن إلى منزل الشيخ رحمه الله فاستقبلهن بحنان الأب وشهامة الأفذاذ وأصر على استضافتهن في منزله وهن أكثر من أربعين أمراه وطيب خاطرهن وأكرمهن
أيسر الطرق لتفريخ الإرهاب
أحد الضباط المحسوبين على مكافحة الإرهاب يريد أن يستعرض مهاراته في مكافحة الإرهاب فجاء ليحقق في القضية التي يزعم تلفيقها ضدي وعند ما دعاني للتحقيق اختلس إلى القبو الذي أنا معتقل فيه لتفتيش ملابسي وفراشي وعند ما لم يجد ما يصطاده استنكر على شاوش الحبس لماذا سمح لي بإدخال الفراش والملابس واستنكر بشدة معرفة أهلي بمكان اعتقالي وكأن الرجل كان لا يريح نفسه إلا إذا بقيت أتفحم من شدة البرد على البلاط العاري في قبو يشبه ثلاجات الموتى ويبقى أهلي لا يعلمون أين أنا؟!! وبمثل هذه الهمجية يفرخ الإرهاب .
عتاب للمشترك
على خجل أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بيانا عن اعتقالي وكأنها في شك من مسلكي السلمي وحرصي على سيادة النظام والقانون وها هي قد مرت أكثر من خمسة أيام على هذا الاعتقال التعسفي ولم يتخذ المشترك أي موقف حازم يجدر به كمعارضة وطنية فاعلة وأقترح عليهم البحث عن الكلمة التي ألقيتها يوم الخميس ومناقشتها فإذا كان فيها أي شيء يسئ للبلد أو لأمنه واستقراره فأنا مستعد للاعتذار العلني والتراجع عن أي إساءة بل والقبول بكل رحابة صدر بأي عقوبة قانونية على خطئي المفترض
محمد مفتاح
31/ديسمبر /2007م